النفوذ التركي ينمو: كيف تَغيّر ميزان القوى في جنوب القوقاز

  • 12/15/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا يورانيتس، في "غازيتا رو"، محيلة إلى ما جاء في "وول ستريت جورنال" عن سماح روسيا لتركيا بدعم أذربيجان لزرع الشقاق في حلف الناتو. وجاء في المقال: إن تورط تركيا في صراع، في منطقة تعدها موسكو مجالا لنفوذها الحيوي، يرمز إلى جهود أردوغان لتحويل بلاده العضو في الناتو و "التي كان ذات يوم حليفا مطيعا للولايات المتحدة، إلى لاعب مؤثر على مفترق طرق بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا"، كما كتبت صحيفة وول ستريت جورنال. وعلى الرغم من احتفاظ روسيا بمواقعها في المنطقة، وهو ما تؤكده بنود اتفاقية السلام، إلا أن موسكو هي التي سمحت لأنقرة بزيادة نفوذها هناك. عند اختيار مثل هذه الاستراتيجية، اهتدت روسيا، وفقا للدورية الأمريكية، بحسابات أبعد، سعيا إلى خلق انقسام وتعميق التناقضات داخل الناتو. ومع ذلك، كما يشير المحللون، لم يكن ممكنا لموسكو، بأي حال من الأحوال، التأثير في مشاركة تركيا في الصراع. وفي الصدد، قال مدير الأبحاث العلمية في معهد "حوار الحضارات" أليكسي مالاشينكو: "كانت تركيا ستتدخل هناك، بمعزل عن روسيا، بل حتى لو احتجت روسيا، ولكان الأتراك دخلوا إلى هناك في جميع الأحوال. وهذا أمر مبتوت فيه. إنما هي مسألة أخرى أن تتمكن روسيا من استخدام هذا الظرف، لتقول بطريقة ما، إننا، روسيا وتركيا، اتفقنا في جنوب القوقاز، لكن لدينا عدوا مشتركا، هو الغرب، وهنا وجدنا نوعا من الإجماع مع الأتراك. ومع ذلك، فحقيقة أن الوجود التركي على مستوى الأيديولوجيا والمسار السياسي آخذ في الازدياد، ليست محط شك. وأما هنا، في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، وبسبب من ذلك، فليس لي أن أبدي رأيا قطعيا في الأمر". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على

مشاركة :