تعتمد بعض الشركات على وضع إعلانات لمنتجاتها في الأفلام السينمائية، أو على دعم يقدمه نجم رياضي أو مغنٍ شهير لمساعدتها على تسليط بعض الضوء على علامتها التجارية. ولكن قدرة الشركات على التحكم بالضجة التي تثار بشأن منتجاتها الجديدة قد تكون أكبر مما كانت تتوقعه هذه الشركات في الماضي؛ وما عليها سوى اعتماد مقاربة أكثر منهجية. وطالما أن المديرين قادرون على التحكم بأصالة منتجهم وبالفائدة التي يقدمها، فلا بد أن يكون في وسعهم التحكم إلى حد بعيد في الضجة التي تثار حول منتجاتهم أيضاً. حيث إن فرادة منتج معين أو حداثته تثيران رغبة (المستهلكين وغيرهم) في الحديث عنه، ولكن ما يتحكم بما يقولونه عنه هو منفعته. والدليل واضح للعيان، ففائدة المنتج تحدد إن كانت الضجة التي تثار حوله سلبية أو إيجابية. عندما يكون منتجك جديداً ولكنه عديم النفع، سوف تثار سريعاً حوله ضجة سلبية تقود بسرعة إلى فشله فشلاً ذريعاً. وقد يسقط المنتج صريعاً تحت وطأة الآراء السلبية الصادرة عن مصادر معلومات مؤثرة كالأصدقاء أو الزملاء، خاصة إذا اكتسبت تلك الآراء زخماً واسعاً، فالحداثة بمفردها ليست جيدة، أما الحداثة التي تفتقر إلى المنفعة فهي خطورة صافية.
مشاركة :