20 قتيلاً ومئات الجرحى بمجزرة جديدة في دوما

  • 8/23/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا سقط أكثر من 200 شخص بين قتيل وجريح جراء قصف مكثف من طائرات النظام السوري على مدينة دوما بمحافظة ريف دمشق، في وقت خرجت 85 من مساحة البلاد عن سيطرة نظام الأسد، بينما أعلن الائتلاف السوري رفضه خطة المبعوث الأممي، بشأن الحل في سوريا. وقتل عشرين مدنيا على الأقل جراء غارات جوية وقصف عنيف لقوات النظام على مدينة دوما المحاصرة في ريف دمشق، وفق ما اعلن المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: تتعرض مدينة دوما لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف منذ صباح (السبت)، ما تسبب بمقتل عشرين مدنيا على الأقل فيما لا يزال نحو مئتي شخص آخرين في عداد المصابين والمفقودين تحت الأنقاض. وأشار المرصد إلى قصف القوات السورية مناطق في الطريق الواصل بين مدينة خان الشيح وبلدة زاكية، بريف دمشق الغربي، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة، على أماكن في الطريق ذاته. واستمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والميليشيات الداعمة لها من جهة وبين قوات المعارضة من جهة أخرى في منطقة دروشا في ريف دمشق الغربي. كما تستمر المعارك بين قوات الأسد وحزب الله من جهة وبين قوات المعارضة ومقاتلين محليين في الزبداني. كذلك سمع دوي انفجار في محيط مطار كويرس العسكري، الذي يحاصره عناصر من داعش بريف حلب الشرقي، ترافق مع قصف جوي من طائرات النظام على المناطق المحيطة بالمطار. واستهدف طيران النظام الحربي مدينة جسر الشغور بغارات عدة، وقصف بلدتي سهل الروج والبارة بريف إدلب، وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وقصفت قوات الأسد حي الوعر في حمص، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين, إضافة إلى قصف قرية العريمة بريف حمص. انكماش في سياق آخر، تناولت صحيفة تايمز البريطانية خريطة الحرب في سوريا، وأشارت إلى تراجع قوات الرئيس السوري بشار الأسد أمام تنظيم داعش والقوى الأخرى المناوئة للنظام حتى صار لا يسيطر سوى على سدس الأراضي فقط من أرجاء البلاد، التي تمزقها الحرب الضروس. وكشفت دراسة ميدانية أعدتها مجموعة آي اتش أس جاينز إنتيليجنس، وهي شركة بريطانية للاستشارات العسكرية والأمنية والاستراتيجية، عن فقدان النظام السوري المزيد من الأراضي لصالح المعارضة، وخاصة منذ مطلع العام الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن مستشارين متخصصين في شؤون الدفاع داخل المجموعة كشفوا مؤخراً عن حجم تراجع نفوذ القوات السورية، حيث انكمش حجم الأراضي، التي تقع تحت السيطرة الكاملة لها بنسبة 18 في المئة، منذ يناير فقط. وأوضحت أن النظام السوري يحاول جهده الدفاع عن العاصمة دمشق، وعن اللاذقية والشريط الساحلي على البحر المتوسط، الذي يشكل معقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد. ونسبت الصحيفة إلى محلل شؤون الشرق الأوسط في مجموعة المعلومات كولمب ستراك القول، إن الأسد لا يمكنه تحمل تكلفة خسارة هاتين المنطقتين على وجه التحديد. ويرى ستراك أنه لن يكون بمقدور الأسد الاستمرار لفترة أطول، وخاصة في ظل تقدم جيش الفتح، وتنظيم داعش، والفصائل المسلحة الأخرى على جبهات متعددة. واستخلص ستراك أن الباقين في الجيش معظمهم من صغار السن، الذين ليس لديهم الحد الأدنى من التدريب، ويعانون من انخفاض الروح المعنوية. رفض خطة في سياق آخر، أبدى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ملاحظات على خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قائلاً، إن ثمة إجماعاً على ضرورة تحقيق انتقال سياسي جذري وشامل في البلاد. وقالت الهيئة السياسية للائتلاف، إنها اجتمعت بفريق يمثل المبعوث الدولي، واستمعت منه إلى شرح عن مسار تطبيق ما ورد في تقرير دي ميستورا أمام مجلس الأمن وعن البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي في 17 أغسطس الجاري. وأضافت أن أجوبة الفريق الدولي عن الأسئلة والاستيضاحات التي طرحتها عليه لم تكن كافية لتبديد هواجسنا. وفي بيان، رأت الهيئة أن مسار العمل المقترح يستغرق وقتاً طويلاً، ومن ثم لا يمكن الموافقة على تمريره في ظل ما يرتكبه النظام من سفك دماء وتدمير للبلاد.

مشاركة :