سوريا: 332 قتيلًا وجريحًا بمجزرة للنظام في دوما

  • 8/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ أ ف ب: قتل 82 شخصًا على الأقل أمس إثر غارات جوية شنها الطيران الحربي السوري على سوق شعبية في مدينة دوما قرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة إلى سوريا. وبحسب المرصد فقد ارتفع عدد قتلى الغارات التي استهدفت السوق الشعبية في دوما إلى "82 بينهم أطفال، كما أصيب أكثر من 250 آخرين بجروح". وأشار المرصد إلى أن العدد "مرشح للارتفاع بسبب وجود العشرات من الجرحى في حالات خطرة، كما أسفرت الضربات الجوية عن دمار في ممتلكات مواطنين". وكان المرصد تحدث سابقًا عن 58 ثم 70 قتيلاً. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "المعلومات الأولية تفيد بأن غالبية القتلى من المدنيين". وأوضح أن "الناس تجمعت بعد الضربة الأولى من أجل إخلاء الجرحى ثم توالت الضربات". وبث ناشطون شريط فيديو على الإنترنت أظهر الموقع عقب الهجمات وبدت فيه آثار الركام متناثرًا بالإضافة إلى شظايا ومخلفات معدنية. كما أظهرت الصور تهدم بعض الواجهات من شدة الانفجار، وسيارات انقلبت رأسًا على عقب وسط الأنقاض. وتقع دوما في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام. ويعاني عشرات آلاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة من شح في المواد الغذائية والأدوية. وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره قوات النظام. ففي 16 يونيو، قتل 24 شخصًا جراء قصف مدفعي وصاروخي تزامن مع وجود الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في دمشق. واتهمت منظمة العفو الدولية الأربعاء قوات النظام السوري بارتكاب "جرائم حرب" ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، محذرة من أن استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان. كما حملت المنظمة فصائل مقاتلة في الغوطة الشرقية مسؤولية ارتكاب عدد من التجاوزات، داعية مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على جميع أطراف النزاع المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا. وتشهد سوريا نزاعًا تسبب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 240 ألف شخص. وتتزامن الغارات مع أول زيارة يقوم بها ستيفن اوبراين مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة إلى سوريا منذ توليه منصبه في مايو خلفًا لفاليري اموس. وتنظر الأمم المتحدة إلى النزاع السوري على أنه أولوية نظرًا لتدهور الأوضاع الإنسانية، حيث هناك 12,2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة بينهم أكثر من 5,6 مليون طفل. والسبت، التقى اوبراين نائب وزير الخارجية السوري وزار مدينة حمص الخاضعة بغالبيتها لقوات النظام. وكتب أوبراين على حسابه على تويتر بعد الزيارة "زرت حمص أمس، وخلف دمار المباني نجد دمار الأرواح. سوريا بحاجة إلى سلام". وتابع "نحن ملتزمون بمواصلة دعم الجهود الإنسانية في سوريا". وفي الزبداني، الخاضعة لسيطرة المعارضة على مقربة من الحدود بين لبنان وسوريا، اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، كما قصف المسلحون المعارضون قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين الخاضعتين لسيطرة قوات النظام في محافظة إدلب، وذلك بعد انهيار وقف إطلاق نار بين الطرفين شمل هاتين المنطقتين. وتسعى القوات الحكومية منذ أسابيع للسيطرة على الزبداني، ولتخفيف الضغط على المحاصرين في هذه المدينة رد المعارضون المسلحون بإطلاق مئات الصواريخ على الفوعة وكفريا.

مشاركة :