يولة «فزاع» تبســـط «الميدان» لمهارات الناشئين

  • 8/23/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت مساء أول من أمس، في دبي فيستفال سنتر، فعاليات الجولة الأولى من بطولة فزاع للناشئين لليولة، في دورتها العاشرة، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتستمر حتى الثاني من شهر سبتمبر المقبل، بالتزامن مع اختتام فعاليات مهرجان صيف دبي. واضطرت اللجنة المنظمة إلى إدخال تعديلات على جدول البطولة، لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي قامت بالتسجيل من أجل التباري على ساحة الميدان ليولة الناشئين، التي استوعبت مهارات أعداد أكثر من المتوقعة، حيث بدا أن هناك كثيراً من الأسر والعائلات تعمد إلى تسجيل أبنائها بشكل أكبر قبيل انطلاقة البطولة. ولجأت اللجنة إلى إقامة حلقات تدريبية تمنح خلالها من لم يتسن له الالتحاق بالمنافسات الرسمية للبطولة جوائز تشجيعية، في حال تميز أدائه، والتزامه التدريبي، حيث يقوم أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة، وجميعهم أبطال سابقون في بطولة اليولة للكبار، بتدريب الناشئين، على مدار أربع ساعات متصلة قبل انطلاقة المنافسات. موعد مع الإنجاز حرصت مدير إدارة البطولات التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، على توجيه الشكر، عبر الإمارات اليوم، للأسر وأولياء الأمور الذين اعتبرتهم سبباً رئيساً في إنجاح انطلاقة البطولة في يومها الأول. وأضافت: وجود الأهالي وحرصهم على التزام أبنائهم، فضلاً عن تشجيعهم وتحفيزهم، جميعها كانت جهود مكملة لدور اللجنة المنظمة، وتنم عن وعي كبير بأهمية غرس الموروث في نفوس أبنائنا، وتشجيعهم على ممارسته. وأكدت درويش أن بطولة الناشئين وهي تطوي عامها العاشر تترجم واحدة من القيم الأساسية التي أقيمت من أجلها مختلف بطولات فزاع التراثية، وهي المساهمة في اذابة المسافات الوهمية بين الأجيال المختلفة، بما فيها الجيل الأكثر حداثة من جهة، والموروث المحلي من جهة أخرى . ووعدت درويش بأن يكون مستقبل البطولات دوماً أبهى وأبعد انجازاً، مضيفة: البطولات في جوهرها التحدي، وأولى مفردات التحدي هي الذهاب بعيداً دوماً في الإنجاز الذي نبقى على موعد معه دائماً مع انطلاقة كل بطولة . قرب حبيبي مشهد الختام على أنغام أغنية قرب حبيبي التي قدمها المطرب الإماراتي الشاب أحمد الكيبالي، كان الأكثر ترجمة لسعي بطولة فزاع ليولة الناشئين إلى نشر الموروث بين أوساط تلك الشريحة العمرية الغضة، حيث امتلأ الميدان بصغار وناشئين يحاولون التمرس على فن اليولة. وأعرب الكيبالي من جانبه عن غبطته لاختياره مطرباً لجولة الانطلاقة، حيث قدم في منتصف المنافسات تماماً أغنيته الأولى ساعة غرامي، مشيراً إلى أنه يشارك في بطولة الناشئين للعام الثالث. ورأى الكيبالي بطولة فزاع لليولة للناشئين، التي يقوم تلفزيون سما دبي بتسجيل فعالياتها، على أن تبث مسجلة في وقت لاحق، إلى جانب نظيرتها للكبار، بمثابة مسرح لدعم الفنان الإماراتي الشاب بصفة خاصة، في ظل ندرة فرص الوجود في العديد من المهرجانات خصوصاً الخارجية منها. وتبارى مساء أول من أمس، 10 متسابقين متفاوتو الأعمار، قبل أن يتمكن كل من سيف سهيل السماحي وراشد سلطان الدرمكي من انتزاع بطاقتي التأهل إلى المرحلة التالية. وجاء أداء السماحي جيداً بشهادة أعضاء لجنة التحكيم، على الرغم من وقوعه في خطأ سقوط السلاح، لكن لحسن حظه جاء هذا الخطأ في التوقيت الذي توقفت فيه موسيقى الأغنية المصاحبة لاستعراضه، ليستفيد البطل الناشئ من قاعدة التغاضي عن أي أداء للمتسابق فور انتهاء الوقت المحدد للاستعراض، والمرتبط بالأغنية. وفي تعليقه على أدائه توقع عضو لجنة التحكيم، خليفة بن سبعين المعمري، للمتسابق السماحي الوصول إلى المربع الذهبي في حال تمكن من المحافظة على أدائه. وقدم الدرمكي عرضاً جيداً لم يقتصر فيه على مهارات اليولة الأرضية، كعادة المتسابقين الناشئين، بسبب ما تحتاجه المهارات العلوية من قوة ذراع اليويل، حيث أشاد بأدائه بشكل خاص عضو لجنة التحكيم، راشد حارب الخاصوني، لكنه أوصاه رغم ذلك بمزيد من التدريب، من أجل التمكن بشكل أكبر وإحكام قبضته على سلاحه، خصوصاً في توقيت تسلّمه بعد استعراض مهارة الرمي. وإذا كان أول المتأهلين وهو سيف السماحي الذي جاء للمشاركة في البطولة من إمارة الفجيرة من اليويلة الكبار سناً، في هذه المجموعة، حيث يبلغ سنه 13 عاماً، ليصبح أيضاً ثاني أكبر يويل، ولا يساويه في العمر سوى المتسابق الذي استهل بأدائه فعاليات البطولة، وهو أحمد راشد التميمي، فإن سن الدرمكي لا تتجاوز الأعوام الـ10. وتبارى على نحو متتابع خلافاً للمتأهلين كل من: أحمد راشد التميمي، والناشئ السعودي خالد صالح المنهالي، وناصر سلطان الكتبي، ومحمد علي الكتبي، وذيبان محمد الكتبي، وحمد عيسى فولاذ، وهو ابن عم حامل لقب هذه البطولة لموسمين مختلفين سعود فولاذ، إضافة إلى كل من حمد سعيد الميالة وعبدالله ناصر بن غليطة. وعلى الرغم من أن تقرير اللجنة المنظمة قد أشار منذ يومين إلى أن عدد المتقدمين بطلبات التسجيل للبطولة قد بلغ 100 متسابق، إلا أن اليوم الافتتاحي للبطولة قد شهد وجود أكثر من ضعفي هذا العدد، إضافة إلى أولياء الأمور والجمهور. وتقام بطولة فزاع لليولة الصيفية للناشئين على مدار ثماني حلقات انطلاقاً من الحلقة الأولى أول من أمس، تليها الحلقة الثانية التي تقام اليوم، والحلقة الثالثة بتاريخ 25 والرابعة يوم 28 والخامسة بتاريخ 30 تليها الحلقة السادسة بتاريخ 31 أغسطس الجاري، وستقام الحلقة السابعة بتاريخ الثاني من سبتمبر المقبل، والحلقة الثامنة والأخيرة ستقام في اليوم الرابع من الشهر ذاته. وتقتضي آلية البطولة اختيار 10 مرشحين في كل حلقة لتقديم استعراضاتهم ومهاراتهم على أرض الميدان الصغير في فيستيفال سكوير، على أن يتأهل منهم اثنان، حتى تصل حصيلة المتأهلين إلى 10 يويلة، تقام بعدها التصفيات النهائية للجولة الختامية التي سيتنافس فيها أربعة متأهلين. وتبلغ قيمة الجائزة الأولى في بطولة فزاع لليولة للناشئين 250 الف درهم، والجائزة الثانية 200 ألف درهم، والجائزة الثالثة 150 ألف درهم، بينما يحصد الفائز بالمرتبة الرابعة على جائزة قدرها 100 ألف درهم، ويحصل الفائز بلقب اليويل المتميز في البطولة على جائزة قدرها 50 ألف درهم. وعلى وتيرة بطولة فزاع لليولة للكبار، تحافظ البطولة على إقامة فقرة فنية، يحييها مطرب إماراتي، حيث استضافت بطولة الناشئين، أول من أمس، الفنان أحمد الكيبالي، بينما سيكون ضيف الحلقة الثانية الفنان معضد الكعبي، وفي الحلقة الثالثة يحل الفنان محمد أحمد ضيفاً على البطولة، وفي الحلقة الرابعة يعود المطرب محمد المنهالي إلى أجواء البطولة، أما في الحلقة الخامسة فيحييها المطرب محمد المزروعي، وفي الحلقة السادسة فيصل الجاسم، يليه الفنان عاصم الرحيلي ليكون الختام مع الفنان وليد ابراهيم، الذي سبق أن شارك في إحياء بطولة اليولة للكبار في تسع مناسبات مختلفة. من جهة أخرى، منحت جائزة أصغر يويل للمتسابق الصغير ذي السنوات الخمس عبدالله الغفلي، الذي ابتسم لأدائه الجمهور وأعضاء لجنة التحكيم قبل أن يجاوب بكلمة واحدة هي بابا، رداً على سؤال المذيع علي إبراهيم: من علمك اليولة؟

مشاركة :