بدأت في دول البحرين والكويت والسعودية مقاطعة علنية للأسماك نتيجة ارتفاع أسعارها بطريقة خيالية بينما الأسباب ليست معروفة لدى المواطنين إذ أن الأسماك في غير موسمها في هذه الفترة ومن المؤمل أن تعود الأسعار إلى طبيعتها خلال أسبوع بعد دخول نجم سهيل وتلطف الأجواء لأنه إشعار بانخفاض درجات الحرارة. وبدت حملة المقاطعة أقوى في الكويت والسعودية إذ يصل بعض أنواع السمك إلى 15 و 20 ديناراً للكيلو ومنها سمكة الزبيدي المعروفة في الكويت، بينما وصل سمك الشعري في قطر لأسعار مضاعفة على رغم بيعه بأسعار لا تزيد عن 500 فلس في الموسم. من جانبه قال أمين سر جمعية قلالي للصيادين خالد بوراشد إن المعروض قليل جداً ولا يمكن أن يسد حاجة السوق المحلية ولو كان بشكل بسيط إذ أن الحرارة مرتفعة جداً والسمك شحيح ولا يوجد أي تعمد في رفع الأسعار ففي المقابل سعر الكيلو للروبيان دينار واحد فقط نظراً لتوافره بكميات كبيرة ومن الطبيعي أن تقل الأسعار ولكن الأسماك معروضها قليل جداً مما يتسبب في رفع الأسعار وهو مبدأ طبيعي في البيع والشراء وفي كل السلع في العالم ولا تقتصر فقط على الأسماك. وأشار إلى أن قرب سهيل سيخفض من الحرارة وتزيد الأسماك في الأسبوع القادم ولا داعي لأي مقاطعة فالمعروض بالكاد أن يكفي الجهات المتعاقدة بالكميات الثابتة مهما كان سعر السمك مرتفعاً أو منخفضاً، والصيادون لا يمكن أن يقبلوا بمضرة المواطن والمستهلك برفعه عمداً. وقال إن حراك الصيف معروف فيه قلة الأسماك سنوياً، ويزيد في حراك الشتاء ففي السابق قاطع المواطنون الشراء بينما كان في غير موسمه وبشكل سنوي وبنفس الموعد يكون السعر مرتفعاً إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في هذا الشأن وبدأت المقاطعة. وعلى الرغم من تعالي أصوات المقاطعة إلا أن البعض يرفض مضرة الصياد البحريني الذي يواجه الكثير من العقبات في مهنته ولا يجد الدعم الكافي وأنه من الظلم التأثير على مصدر رزق أسرته.
مشاركة :