أقيمت الدورة التثقيفية الثالثة والأربعون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بالمركز الثقافي بالمسجد الأحمدي بطنطا بمديرية أوقاف الغربية في إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة وبرعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وحاضر فيها كل من الشيخ السيد عبدالمجيد مدير مديرية أوقاف الغربية ، والدكتوره سلوى شوقي مدير تنظيم الأسرة بالغربية , والدكتور أحمد الشهاوي أستاذ الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بالغربية , والأستاذ محمد رضوان مدير فرع المجلس القومي للسكان بالغربية , والشيخ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي. ومن جانبه أكد السيد عبدالمجيد أن من مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النسل , مثنيا على الوزير في ترجمة كتاب “الفهم المقاصدي للسنة النبوية” حيث تناول فيه القضايا التي لا تزال تُفهم بشكل خاطئ , ومنها مفهوم (الكثرة) في حديث سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ” تَنَاكَحُوا ، تَكْثُرُوا ، فَإِنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” ، والمباهاة التي يريدها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لن تكون إلا بالذرية الحسنة القوية المتماسكة، فالتباهي لا يكون بالكثرة الهزيلة الضعيفة ، وإنما يكون التباهي بالأقوياء الأصحاء الذين هم عماد الأسرة والمجتمع، مؤكدًا أن علينا أن نأخذ بالأسباب من خلال التخطيط السليم لحياة أفضل, فالشرع الحنيف جاء رحمة للعالمين، وهو الذي أباح تنظيم النسل.وفي محاضرتها أكدت سلوى شوقي أن تنظيم الأسرة سلوك حضاري محترم بين الزوجين حتى تتم الرعاية والتربية الصحيحة والسليمة , وأن أهمية تنظيم الأسرة يعود على الأسرة والمجتمع بالنفع العام , فيعود على الأم بالصحة والسلامة لأنها هي التي تقوم بالرعاية والعناية للأسرة كلها ، ولذا ينصح الأطباء بالتباعد بين فترات الحمل من ثلاث إلى خمس سنوات حتى تسترد الأم عافيتها وتعوض ما فقدته من عناصر وفيتامينات، موضحة أن الحمل المبكر خطر على صحة الأم والطفل ، وأنه لا بد من تباعد فترات الحمل لأنه يعطي المرأة فرصة لاستعادة نشاطها وصحتها وعافيتها , وأن المباعدة بين فترات الحمل لها فوائد، من أهمها : التنشئة الصحيحة والصحية لكل مولود ، كما أنه يسهم في تلافي وفيات الرضع ، كما أنه يسهم في خفض وفيات الأمهات بنسبة ٣٠ % ، وتمكين الأبناء من مواصلة الحصول على فرص أكبر في التعليم والعمل.وفي محاضرته أكد محمد رضوان أن المجلس القومي للسكان منوط بالمشكلة السكانية , وهو الذي يضع الخطط والاستراتيجيات العامة والخاصة التي يتم تنفيذها من أجل القضية السكانية وحلولها المقترحة , موضحا المشكلة السكانية بأنها: الخلل بين موارد الدولة وعدد السكان , وأن للمشكلة السكانية ثلاثة أبعاد , البعد الأول : النمو السكاني السريع, البعد الثاني : سوء التوزيع الجغرافي , البعد الثالث : تدني الخصائص السكانية , موضحًا الاستراتيجية القومية للسكان 2030م , وطرق العلاج, وأن الهدف منها الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطن المصري في كافة المجالات.وأكد الدكتور أحمد الشهاوي ان فيروس” كورونا المستجد”, ينتقل عن طريق الرزاز المتطاير أثناء السعال أو العطس ، أو التلامس مع الأسطح الملوثة ، أو المصافحة ، أو المعانقة ، مبينا الأعراض المرضية للفيروس وطرق علاجها ومضاعفاتها والتي منها : ارتفاع شديد في درجة الحرارة , والكحة الشديدة , وضيق التنفس , وكثرة الإسهال , وغير ذلك ، وأنه لا بد من التوعية المستمرة للحد من انتشار المرض وانتقاله ، مبينًا الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتي منها : ارتداء الماسك والكمامات ، والالتزام بالتباعد الاجتماعي ، وغسل اليدين المتكرر بالصابون ، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصورة متكررة , مثمنًا دور وزارة الأوقاف بتحذيرها الدائم للجمهور واتخاذ الإجراءات الاحترازية داخل المساجد وعلامات التباعد بين المصلين.
مشاركة :