ودّع زوار وضيوف "سوق عكاظ"، برامجه وفعالياته بعد عشرة أيام من الأنشطة والفعاليات والبرامج المتنوعة والمستمرة، ما بين أدبية وثقافية وفنية واجتماعية ومعرفية، حيث الندوات العلمية والثقافية، وأمسيات الشعر، والمسرح والفنون البصرية والألعاب الشعبية، والعروض الفنية والتاريخية والتراثية، متطلعين إلى النسخة المقبلة بالكثير من التفاؤل نحو التطوير والتجديد والإبداع. ونوه مدير الإعلام في سوق عكاظ محمد سمّان بنجاح فعاليات سوق عكاظ في نسخته التاسعة التي أقيمت في ضاحية العرفاء بالطائف، مشيداً بتنوع هذه الفعاليات والبرامج والأنشطة، الأمر الذي ظهر جليًّا في تدفق الكثير من الزوّار من مواطنيّ المملكة ودول الخليج والوطن العربي، وسيّاح أجانب، والذين كسروا حاجز 100 ألف زائر، لافتًا إلى أن حضور ومشاركة وتفاعل ضيوف سوق عكاظ هذا العام من الشعراء والأدباء والمثقفين والمفكرين والعلماء قد أضاف الشيء الكثير لنجاح فعاليات السوق، وأثروا فعالياته بمشاركاتهم ومداخلاتهم المتنوعة في أمسيات ومحاضرات وندوات البرنامج الثقافي، ثقافيًا وإبداعيًا وعلميًا ثراءً نوعيًّا متميزًا، "كما أن تنوع هذه الفعاليات واستشرافها للمستقبل جاء ليؤكد الاهتمام بالإنسان في هذا الزمن الحاضر والمستقبل وليس الماضي فحسب، حيث عملت اللجنة الثقافية منذ وقت مبكر وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية للسوق، على تطوير البرنامج الثقافي بما يرتقي إلى تطلعات مثقفي المملكة والعالم العربي، وقد جاءت الدورة التاسعة بما قدمته من برامج ثقافية وعلمية وأدبية وتراثية منسجمة مع أهداف الخطة العشرية المعدة لتنمية منطقة مكة المكرمة خاصة في بناء الإنسان الموازي لمحور تنمية المكان". وأشار سمّان إلى أن السوق انطلق بحوار "الريادة المعرفية"، وحفل رسمي شهده ضيوف سوق عكاظ، وقدمت خلاله مسرحية الشاعر لبيد بن ربيعة "سراة الشعر والكهولة" التي أخرجها فطيس بقنة وأدى أدوارها الرئيسية نخبة من النجوم من بينهم إبراهيم الحساوي ونايف خلف وتركي اليوسف، كما شهد السوق إقامة 6 أمسيات شعرية، وندوات ولقاءات فكرية وعروض الجادة اليومية، و"شباب عكاظ"، ومسابقة المساجلات الشعرية، وتنافس 16 محافظة في منطقة مكة في مجال الفلكلور الشعبي، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات والعروض المسرحية التاريخية، كما قدمت من خلاله مجموعة من الندوات الأدبية والفكرية، والأمسيات الشعرية، والأنشطة العلمية، والعروض المسرحية. كما شهدت أروقة فندق الإنتركونتينتال بالطائف ندوات مكثفة وحوارات وأمسيات متنوعة كانت غير مدرجة على جدول فعاليات السوق، ولكنها جاءت بتلقائية من خلال حوارات ولقاءات المفكرين والمثقفين والأدباء، كما شهد ندوة "الريادة المعرفية"، وندوة "دول الخليج والتحديات المعاصرة"، وندوة "تجارب الكتاب". وشهدت جادة سوق عكاظ تدفق الكثير من الزوار، الذين شهدوا أنشطتها المتنوعة، مثل: مسيرة الشعراء، ومسيرة الفرسان والخيول والإبل، والأعمال المسرحية الدرامية التاريخية المتنوعة "مسرح الشارع"، والتي مثلت جوانب الحياة والأنشطة التي كان يشهدها سوق عكاظ قديماً وتقدم باللغة العربية الفصحى، إضافة إلى عروض أخرى لإلقاء الشعر العربي الفصيح وخصوصاً "المعلقات" والخطب البلاغية التي بنيت عليها شهرة سوق عكاظ، بأداء ممثلين محترفين؛ كما قام الزوار على امتداد الجادة بجولات على مواقع الحرفيين ومحترفي الصناعات اليدوية والشعبية من داخل المملكة وخارجها، وشاهدوا مسابقات الفلكلور الشعبي.