تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة الثقافة وحوار الحضارات) ندوة علمية، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، غدا الأربعاء الموافق 16 ديسمبر 2020، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والذي يحتفى به في 18 من شهر ديسمبر من كل عام، هذا التاريخ الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. وصرحت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة- الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأن الهدف من الاحتفال هو رفع الوعي بتاريخ اللغة العربية وإبراز دورها ومكانتها باعتبارها الركيزة الأساسية للهوية الثقافية العربية، ومواجهة ما يشهده العالم العربي من انتشار لثقافة مجتمعية تسيء للغة العربية مقابل الاهتمام باللغات الأخرى، بحيث باتت هذه اللغات الأجنبية تحل محل اللغة العربية في التواصل اليومي وفي المجال الأكاديمي، ولا سيّما بين الشباب العرب سواء كانوا مقيمين في المنطقة العربية أم خارجها. فضلا عن ذلك، يتناقص استخدام اللغة العربية الفصحى، حيث يستخدم عدد متزايد من الناس اللهجات العربية المحلية. ويؤدي هذا التحول إلى إضعاف اللغة العربية وتهميشها. كما أشارت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، إلى أن برنامج عمل الندوة سيتضمن ورقة عمل بعنوان “اللغة العربية بوابة المعرفة” للدكتور غيث فريز- مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، وورقة عمل بعنوان “اتكلم عربي” للسيدة نبيلة مكرم- وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بجمهورية مصر العربية، وورقة عمل بعنوان “جهود اتحاد المجامع اللغوية في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية” للدكتور عبدالحميد مدكور- أمين عام مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وورقة عمل بعنوان “اليوم العالمي للغة العربية الغايات والمبررات” للدكتور علي موسى، الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية. وتؤكد السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، على الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة للحفاظ على اللغة العربية، حيث أعدت الأمانة العامة الخطة التنفيذية لاستراتيجية النهوض باللغة العربية تحت شعار “التمكين للغة العربية رمز هويتنا وأداة تنميتنا”، التي تم اعتمادها من مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي عقد في أكتوبر 2018، تتضمن أنشطة وبرامج لتحقيق أهداف الاستراتيجية.
مشاركة :