ميناء العقير.. ميناء بحري أثري يقع في محافظة الأحساء، في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية. ويبعد الميناء 65 كم عن مدينة الهفوف ويقع غرب الخليج العربي، ومن أهم المواقع التاريخية حيث يعتبر أقدم ميناء بحري في المملكة العربية السعودية، وقد اتُخِذَ الميناءُ بوابةً بحريةً لمنطقة نجد. ويعد أول بوابة بحرية في المملكة على الخليج العربي. وميناء العقير.. من معالم بلادنا الغالية، وأجمل سواحل المملكة ذات المظاهر الجغرافية المتعددة، والبوابة الاقتصادية لشرق ووسط الجزيرة العربية وشريان الحياة فيها، وساحلٌ خلاّب، وكان الميناء الرئيس الذي يفد إليه الزائرون وترِد عبره البضائع والأغذية، كما تم تطويره في عهد الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - بإنشاء العديد من المباني، منها: الجمارك والجوازات والفرضة ومبنى الخان والإمارة والحصن والمسجد وعين الماء وبرج بوزهمول. واستخدمه المؤسس الملك عبدالعزيز مقراً لمقابلة الدبلوماسيين الأجانب وعقد الاتفاقيات وإجراء المفاوضات مع القوى الدولية السياسية في المنطقة. وتعود تسمية العقير نسبةً إلى قبيلة أجاروا أو عجيروا التي سكنت المنطقة في الألف الأول قبل الميلاد. ويُرجَح أن الاسم حُرّفَ إلى «عقير» بسبب عادة في اللهجة الخليجية بإبدال بعض الحروف. ومنها إبدال حرف القاف بحرف الجيم فيقال: عجير بدلاً من عقير، واسم عقير ذُكر في المصادر التارخية «أجير» بسبب عُجمةِ المُؤرخين. فمن كتبوه ونطقوه كانوا أعاجم فصَعُبَ عليهم نطق حرف العين. نتيجةً لذلك، جاءت عجير على الأشكال: أجير أو جير أو جيرا مقترنة بقبيلة أجارم، وهي بالعربية المحلية أصلها عجارو أو عجيريون سكان ساحل شرق الجزيرة قبل الميلاد من المصادر والنقوش المسمارية. ويمتاز ساحل العقير بأنه شاطئ رملي بطول الساحل بأشكاله المتعرجة مما يعطي شكلاً طبيعياً وجميلاً، وكان يشكل قبل النفط الميناء الرئيس للأحساء وللمناطق الداخلية من الجزيرة العربية، ووسيلة الاتصال بالعالم الخارجي لما وراء البحار الهند والصين، وسوقاً مهماً ورئيساً من الأسواق التجارية القديمة المطلة على الخليج من الناحية الغربية في فترة ما قبل الإسلام. وتقلصت أهمية ميناء العقير التاريخي منذ 1377هـ - 1957م عندما بدأ العمل في إنشاء ميناء الدمام وخط السكة الحديد، وإنشاء طرق أقرب وأيسر لمصادر النفط المكتشف آنذاك وتسهيل نقله وإيصال ما يحتاجه من مواد وأيدي عاملة. وكان قبل اكتشاف البترول هو الميناء الرئيس للمنطقة الشرقية وجنوب ووسط نجد، ولا تزال بعض الآثار موجودة إلى الآن بعد تحويله إلى معلم أثري ونقطة جذب تتسم بالثقافة والترفيه. ميناء «العقير» نقطة جذب تتسم بالثقافة والترفيه من آثار «العقير» التاريخية
مشاركة :