صعدة .. دولة الريموت كونترول

  • 11/17/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقد من الزمن عاشته صعدة.. لا نوم فيها ولا أمل في الحياة، إنه الموت المستمر، ففي منتصف عام 2004م اندلعت أولى شرارة المعارك بين الجيش اليمني ومتمردي الحوثي الذين يتلقون دعما خارجيا ويعملون بالريموت كونترول، حيث لم تتوقف تلك المعارك إلا بعد ثلاثة أشهر وبعد حسم الموقف وقتل زعيمهم ــ آنذاك ــ ومؤسسة حركة الحوثي التي عرفت بحركة الشباب المسلم، أو ما يسمى حاليا بأنصار الله (على غرار حزب الله) حسين بدر الدين الحوثي، ووحده الشعب اليمني من دفع الثمن، فيما المستفيد هو الطرف الخارجي إيران وحزب الله اللذان يقفان وراء إشعال الفتن وإطفائها متى أرادا في بلد منهك اقتصاديا. ظلت النار تحت الرماد تشتعل بهدوء لتتوالى بعدها جولات من الحروب المستمرة والعبثية، إذ اندلعت الجولة الثانية في مارس عام 2005م لتستمر شهرين، ثم هدنة بضعة أشهر فقط، لتستأنف الجولة الثالثة أواخر العام 2005م وحتى بداية العام 2006م (أي قبل انتخابات 2006م الرئاسية). غير أن الجولة الرابعة، والتي وصفها مراقبون بالأطول عن سابقاتها من الجولات، حيث انطلقت في فبراير من عام 2007م لتستمر نحو خمسة أشهر، وعلى الرغم من إعلان وقفها في يوليو من العام ذاته، إلا أن المواجهات غير المعلنة استمرت بشكل متقطع حتى استأنفت مجددا في جولتها الخامسة في مارس من عام 2008م وحتى يوليو من العام نفسه، لكن توقفها كانت مؤقتا، كونها كانت على موعد مع الجولة السادسة التي انطلقت في أغسطس من عام 2009م، وحاول الحوثي توسيعها باعتدائه على الشريط الحدودي للمملكة، غير أن اليقظة والحنكة التي تمتع بها جيش المملكة وحرس الحدود ردعت تلك المخططات، لكن نار السلاح استمرت تتحرك في أوساط قبائل صعدة وتعمل على تصفيتهم واحدا تلو الآخر لتتحول نحو دور العلم في دماج التي تعد أحد المنابر التي أحبطت المخططات الحوثية الإيرانية في إرساء أسس الجهل والفقر في أوساط القبائل بإخراج كوكبة من رجال العلم.. فهل يا ترى سيعي أبناء صعدة واليمن المخطط الذي يسعى وراءه الحوثي ومن يدعمونه.

مشاركة :