قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين: إن مصر حققت مكاسب غير مسبوقة في القطاع الزراعي، لافتا إلى أنه ومع قرب نهاية عام2020 ميلاديا واقتراب عام 2021 ميلاديا ورغم الضربة الموجعة التي ضربها فيروس كورونا لكل القطاعات الزراعية في العالم فإن مصر حققت مكاسب غير مسبوقة في القطاع الزراعي مع إصرار القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض بالقطاع الزراعي واللحاق بركب التطور الزراعي المستمر ومواجهة كل التحديات في سبيل أن تظل مصر سلة غذاء للعالم أجمع وأن يتمتع المصريون بأمن غذائي يتمثل في توفير جميع أنواع المنتجات الزراعية طوال أيام العام في سهولة ويسر وأسعار تناسب جميع الطبقات.وأضاف أبوصدام، أنه ومع التوجيهات الرئاسية المستمرة بالنهوض بالقطاع الزراعي وضرورة الحفاظ على الرقعة الزراعية وزيادتها فقد تم فعليا وقف التعديات على الأراضي الزراعية والتوسع في إنشاء مجمعات عمرانية بالمناطق الغير زراعية لاستيعاب النمو السكاني لمنع التعديات مستقبلا على الأراضي الزراعية.وقامت الدولة بالضرب بيد من حديد على المعتدين على الأراضي الزراعية وإزالة آثار الاعتداء كما قامت باسترداد أراضي الدولة التي استولى عليها البعض بدون وجه حق وعملت الدولة على تقنين مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية لواضعي اليد الجادين في الزراعة بالإضافة إلى السير قدما في المشروع القومي العملاق باستصلاح المليون ونصف المليون فدان.وتابع أبو صدام، أنه وفي إطار التطوير والتحديث للقطاع الزراعي والتوسع الراسي فقد تم البدء في المشروع القومي لتحويل الحيازة الورقية إلى حيازة مميكنة فيما يعرف بكارت الفلاح الذكي والذي سيتم الانتهاء منه قريبا بغرض القضاء على الحيازات الوهمية والفساد الورقي والدفتري وتيسير المعاملات الزراعية للفلاحين وتوصيل الدعم إلى مستحقيه. وتم البدء في المشروع القومي لإنتاج تقاوي الخضر لاستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة الأمراض وتناسب المناخ المصري وتوفر مليارات الدولارات التي تستنزف في استيراد تقاوي الخضر.كما تم تدشين العديد من المبادرات التي تهدف لتحسين أحوال الفلاحين كمبادرة "القرية المنتجة" "ومبادرة حياة كريمة" و"مبادرة زراعة 100 مليون شجرة زيتون" وغيرها من المبادرات التي تستهدف تنمية القطاع الزراعي وتحسين أحوال الفلاحين بالإضافة إلى تدشين المشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان داخل صوب زراعية لزيادة الإنتاجية والحد من استهلاك المياه والمستلزمات الزراعية الأخرى وتوفير المنتجات الزراعية طوال أيام العام بجودة عالية وأسعار مناسبة وخالية من الملوثات.كما اهتمت الدولة بتحسين عمليات تخزين الحبوب فدشنت المشروع القومي لبناء الصوامع للقضاء على مشاكل التخزين بالشون الترابية القديمة والحد من الفاقد من الحبوب، وتوسعت الدولة في إنتاج الأسمدة والاهتمام بقطاع الري كإنشاء قناطر أسيوط الجديدة وتدشين مشروع الري الحقلي وتبطين وتأهيل الترع والتحول إلى نظم الري الحديثة.وأوضح نقيب الفلاحين، أن مصر بفضل الإرادة السياسية القوية استطاعت النهوض بالقطاع الزراعي فزاد الإنتاج السمكي من جراء التوسع في الاستزراع السمكي كمشروع "بركة غليون" ونجحت مصر في الاكتفاء الذاتي من الإسماك بنسبة 96% تقريبا بإنتاجية وصلت لمليون و900 ألف طن من الأسماك سنويا.كما أوشكت مصر علي الاكتفاء الذاتي من الدواجن بإنتاج نحو 1.4 طائر سنويا ووصلت مصر للاكتفاء الذاتي من البيض بنسبة 100% بإنتاج نحو13 مليار بيضه سنويا، وتربعت مصر على المرتبة الأولى عالميا في تصدير البرتقال وتصدرت مصر قائمة دول العالم في إنتاج وتصدير زيتون المائدة، كما احتلت مصر المركز الأول عالميا في تصدير الفراولة المجمدة حيث بلغت الكميات المصدرة نحو 140 ألف طن بما يمثل 20%من الصادرات العالمية.وأكد أبو صدام، أن مصر الآن باتت تتربع على عرش إنتاج التمور عالميا حيث تنتج 21% من الإنتاج العالمي بإنتاجية وصلت إلى 1.7 مليون طن سنويا وتعيش مصر حاليا في اكتفاء ذاتي من كل الخضراوات والفواكه الأساسية بأسعار مناسبة كما تكتفي ذاتيا من حبوب الأرز، ورغم أننا ما زلنا نستورد القمح والزيوت واللحوم الحمراء لسد العجز السنوي في هذه المنتجات إلا أننا حققنا في فترة وجيزة إعجازا فعليا في التنمية الزراعية وبالعمل والجد سوف تصل مصر للمكانة الزراعية التي تليق بها.