أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، بعمل اللجنة الدستورية الخاصة بسورية، معرباً عن أمله أن تجد المبادئ التي توصلت لها اللجنة انعكاسا في الدستور السوري. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو إن «الاجتماع الرابع للجنة الدستورية الخاصة بسورية في جنيف الذي عقد قبل فترة قصيرة تميز بديناميكية ايجابية ونقاشات مفيدة حول الاسس الوطنية اي المبادئ التي تحدد الهوية الوطنية للامة السورية». وأضاف ان الاجتماع المقبل الذي من المقرر ان يعقد في يناير القادم «سينظر في كيفية ان تجد هذه المبادئ انعكاسا لها في مقدمة الدستور». من جانبه، قال وزير الخارجية السوري «ان حل الازمة في سورية يجتاح الى موقف وطني يؤكد على الثوابت السورية وخاصة وحدة الارض السورية وشعبها». واضاف المقداد أنه من غير المتوقع ان تنجز اللجنة الدستورية اعمالها خلال اجتماع واحد نظرا لطبيعة التناقضات بين النهجين «الوطني والبعيد عن الوطنية». وذكر ان «تدخل» الدول الغربية يعد واحدا من اخطر المؤشرات التي تهدد عمل اللجنة الدستورية، مشيرا الى رغبة بعض هذه الاطراف الخارجية في فرض مفاهيم وصيغ محددة على المجتمعين.