يحفل مهرجان الشيخ زايد بالكثير من الفعاليات المشوقة المحلية والعالمية، التي تلبي أذواق الزوار من مختلف الجنسيات، وتزخر ساحاته بالعديد من العروض والمسابقات المتميزة، ومن هذه الفعاليات التي تثري المهرجان مسابقة الطهي الشعبي، والتي تنظمها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، والتي تشارك فيها عشرات النساء يومياً من مختلف أنحاء أبوظبي. والمؤسسة شريك استراتيجي في مهرجان الشيخ زايد 2020، الذي يقام في منطقة الوثبة في أبوظبي، ولمدة 3 أشهر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتأتي مشاركتها لما توليه المؤسسة من اهتمام كبير بالتراث الإماراتي، من منطلق أن المهرجان يعد فرصة مهمة للتلاقي بين مختلف ثقافات الدول المشاركة، وجسراً بين الماضي والحاضر والمستقبل. تقييم يومي للأطباق المشاركة في المسابقة (تصوير عادل النعيمي) تقييم يومي للأطباق المشاركة في المسابقة (تصوير عادل النعيمي) يزخر الحي التراثي الإماراتي في مهرجان الشيخ زايد 2020 بالأجواء التراثية، التي تعكس الحياة الإماراتية قديماً، بالحرف الإماراتية القديمة، ومسابقات يومية في الطبخ لأشهر الأكلات الشعبية الإماراتية. ويعتبر جناح المؤسسة من أبرز علامات مهرجان الشيخ زايد كل عام، نظراً للدور المهم الذي تضطلع به المؤسسة وما تقدم للمهرجان من جهود لأجل تقدمه وتطوره وإيصال رسالته التثقيفية التعليمية إلى أبناء الإمارات والجمهور والزوار من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة. حضور وتسجل المؤسسة حضوراً فاعلاً من خلال جميع مبادراتها، من دعم للحرف التقليدية، وصولاً إلى تعزيز فن الطبخ الأصلي، ومن هذه المبادرات، مسابقات يومية في الطبخ لأشهر الأكلات الشعبية الإماراتية على مدى 90 يوماً، التي أصبحت تحظى بشهرة كبيرة وسط عشاق وهواة الطبخ من المجتمع المحلي، وتتضمن مسابقة طهي الأكلات الشعبية، المنافسة من خلال المشاركة بـ 8 أكلات، حيث يستغرق التباري 12 يوماً على كل أكلة، بينما تقوم لجنة التحكيم بتنقيط الأطباق المشاركة يومياً إلى جانب تحكيم نهائي في اليوم الثاني عشر. وتتضمن مسابقة الأكلات الشعبية الإماراتية فئات: الجامي، والممروسة، والخضيض، والذوابة، والبزار، والقرص، وآجار، واليقط، حيث تم تخصيص أسبوع لكل فئة تتسابق فيها السيدات يومياً على مدار 12 يوماً، ويتم إعلان النتائج آخر هذه المدة، ويحق لكل متسابقة المشاركة في كل أكلة من 8 الأكلات الشعبية المتنافسة على مدار 90 يوماً. أصالة وتتنوع الأكلات الشعبية المشاركة، ويجب أن تتمتع بكل النكهات والمذاقات بذات الطريقة التي كانت تتم بها في الماضي، حيث يستهدف هذا الحدث التعريف بتقاليد الطهي الإماراتية وحفظها للأجيال المقبلة، وأيضاً إلى الارتقاء باسم الإمارات، وجعلها مركزاً عالمياً للإبداع والتميز، والعمل على تشجيع الزائرين والمقيمين بالدولة على الاهتمام والمعرفة بالمطبخ الإماراتي على نطاق جميع أطياف المجتمع والعالم وتعزيز المأكولات الإماراتية عالمياً، والحفاظ عليها، وجعل الطبق الإماراتي في قلب الحدث. وقالت شيماء فيصل منسقة في مسابقة الأكلات الشعبية: المسابقة تشهد إقبالاً كبيراً جداً من السيدات، مؤكدة أنها تتم عبر عدة مراحل، بحيث يمكن للمتسابقة التسجيل عبر رابط يتضمن بينات النساء، وبعد مرحلة التسجيل نضع بيانات المشاركات، ونتصل على النساء المسجلات، ونمنح كل متسابقة رقماً افتراضياً، وبعد ما نتسلم المشاركات نغير الرقم إلى حقيقي يوضع تحت الإناء الذي يحتوي على الأكلة، حرصاً على الشفافية في المسابقة، بحيث لا تتوافر لجنة الحكم عن أي معلومات عن المتسابقة، وتكتفي بتنقيط وفق المعايير المطلوبة. شيماء فيصل أثناء تجهيز الأطباق شيماء فيصل أثناء تجهيز الأطباق معايير وعن معايير المسابقة قالت شيماء: إن المشاركة يجب أن تستوفي جميع الشروط المطلوبة منها الطعم وطريقة تزين الطبق التراثي، واحترام المواد المستخدمة، وذلك بما يعكس أصالة الأطباق الإماراتية بطابعها التراثي القديم، ومن ضمن الشروط أيضاً احترام المقادير وعدم إدخال أي نكهات أو إضافات، ومن بين الشروط أيضاً أن تشارك كل سيدة مرة واحدة كل 12 يوماً على أن تعاود المشاركة في مسابقة كل أكلة. وأضافت: نستقبل يومياً مشاركات في نفس الأكلة، تصل إلى أكثر من 150 سيدة أسبوعياً في هذه المسابقة التي تشهد إقبالاً كبيراً، وبعد استقبال الطلبات تبدأ لجنة الحكم بتذوق الأطباق، ووضع التنقيط الخاص بالمذاق، وكذلك الخاص بتزين الطبق وطريقة تقديمه التراثية. وعن مراحل المسابقة التسجيل، جمع البيانات، الاتصال بالسيدات، «تسليمهن رقماً افتراضياً»، تسليم الأكلة، ثم تغيير الرقم الافتراضي إلى رقم تسلسلي، إدخال الطعام للتذوق على المحكمات للتذوق، استعراض الشكل التراثي، نقوم بجمع التقييم الطعم والشكل، نضع مجموع كل متسابقة، ثم ندخل المجموع ضمن البيانات يومياً، ويتم إرسالها خلال اليوم 12 من المسابقة إلى إدارة المؤسسة للإعلان عن الفائزات. تسليم الأطباق مروة جاسم الدوسري، منسقة في مسابقة الأكلات الشعبية أوضحت أنه عندما يتم تسليم الأطباق، وتغير الرقم الافتراضي إلى آخر تسلسلي، وبعد أن تقوم لجنة الحكم بتقييم الأكلة، تقوم بوضع تنقيط يومي، وبعد 12 يوماً من المسابقة نفرز الأسماء الفائزة في المسابقة ونختار على الأقل 10 فائزات، موضحة أن عدد المشاركات في تصاعد. مروة جاسم مروة جاسم لجنة الحكم يسهر على تذوق الأكلات الشعبية، لجنة حكم تتكون من 5 سيدات، وهن: خديجة الزعابي، وعائشة السعدي، وعائشة الظهوري، وبخيتة المنصوري، وفاطمة المرزوقي، وتتمثل مهمة هؤلاء السيدات في تذوق الطعام، الذي يجب أن يكون مستوفياً للشروط ودون إضافات ومحضر على الطريقة التقليدية، مع الالتزام بالمواصفات. طريقة العرض حتى تكتمل مراحل المسابقة، لابد أن يكون تقديم الطبق وطريقة عرضه بطريقة تقليدية تراثية، حيث يتم التنقيط على إعداد الطبق، وكذلك على طريقة تقديمه، حيث إن طريقة تقديم الطبق جزء أساسي في المسابقة، لذا تتنافس السيدات على عرض أطباقهن وفق أفضل حلة تعكس الموروث الإماراتي الأصيل.
مشاركة :