بالأسماء.. أشهر «الأكلات الشعبية» على الموائد الرمضانية السعودية

  • 5/17/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تستعيد الأسر في المملكة خلال شهر رمضان المبارك ذكريات الموائد الرمضانية بإعدادها للأكلات الشعبية التي كانت سائدة في الماضي خلال رمضان، في تعبير عن موروثها الشعبي من الأكلات التي تتميز وتتفنن بتحضيرها كل منطقة من مناطق المملكة ورثها الآباء عن الأجداد وأورثوها لأبنائهم وبناتهم، ويحافظون عليها حتى الآن. وتعتمد بعض الأسر التنوع في موائدها بين أكلات شعبية وأصناف أخرى من الأكلات الحديثة إرضاءً لذائقة أفراد العائلة. وتتفرد كل منطقة من مناطق المملكة بأكلات تتميز في تحضيرها، وأصبحت علامة مسجلة لها، وتعد رمزًا لتراث الأجداد والآباء ووجودها أساسيًّا في سفرة الإفطار الرمضانية، لما لها من قيمة غذائية وصحية عالية، إلى جانب حضورها في أغلب المواسم. وفي رمضان تحرص الأسر على الطابع البسيط في سفرتها فهي تخلط ما بين الأكل الشعبي والحديث التي تعد السمبوسة واللقيمات والشوربة الأشهر حضورًا على الموائد الرمضانية، وتمثل بعض المأكولات الشعبية اهتمامًا لدى أهالي منطقة نجد في رمضان مثل العصيدة، والمرقوق، والمفروك، والمطازيز التي يعتمد تحضيرها على حبوب البر الأسمر. وتتميز كل وجبة بخصائصها، فمنها ما تختص باللحم والخضراوات كالمرقوق، ومنها ما يُضاف إليه العسل والبصل كالمفروك، كما يعد الجريش إحدى الوجبات الحاضرة نوعًا ما في رمضان الذي يعد من من أيسر وأسهل الأغذية إعدادًا وأكثرها انتشارًا في المنطقة ويعد من القمح المجروش. وتشتهر نجد أيضًا بالحنيني الذي يكثر تقديمه على موائد الإفطار في شهر رمضان، ويصنع من التمر والطحين والزبدة ويحتوي الحنيني على سعرات حرارية مفيدة للصائم في رمضان؛ لاحتوائه على التمر الذي يمد ويعوض الصائم بالسكريات. ويعد القرصان من الوجبات التي اكتسبت شهرة في العصر الحديث وفي الزمن السابق لفوائدها المتعددة التي يتم إعدادها من القمح الأسمر، كذلك تحرص الأسر في القصيم على وجود أكلة «التاوة» على موائدها في وجبتي الإفطار والسحور والمكونة من دقيق القمح. وهناك أيضًا العديد من الأكلات الأخرى التي تحرص الأسر على حضورها في موائدها الرمضانية مثل الثريد، المثرود، المقشوش، الهريس، المليحية، الخميعة، الفتيتة، والمحموسة التي تشتهر بها منطقة حائل وغيرها. فيما تتصدر المأكولات الحجازية موائد الإفطار والسحور لدى أهالي المنطقة الغربية للمملكة كعادة سنوية عرفت بها المنطقة قديمًا كمظاهر اختزلتها صفحات ثقافتها وتراثها وحضارتها؛ ليعيشها الأجيال الحالية. وفي مقدمة هذه الأكلات الصيادية والمنتو واليغمش والبليلة والفول الذي يمثل الأكلة الشعبية الأولى في وجبة الإفطار، والكبدة بوصفها وجبة غذائية شعبية عرفها أهالي المنطقة منذ عقود قديمة، كما يحرص أهالي مكة المكرمة على شرائها خاصة بعد التفرغ من صلاة التراويح. أيضًا، هناك أكلة السويق المشهورة في محافظة الطائف التي تتكون من الشعير، والمعقل، وتعتمد في تحضيرها على البر والرز ويوضع عليهما السمن واللبن، والمعدوس، ويلازم السفرة الرمضانية في المدينة المنورة. والشريك الحجري (السحيرة) التي تخبز على شكل دوائر ويرش عليها من الخارج القليل من السمسم الذي يكسبه طعمًا مميزًا؛ ليجد طريقه بعد ذلك إلى الأفران ثم المائدة، ويسيطر مشروب السوبيا على أغلب الموائد الرمضانية في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو من أشهر المشروبات التي ترتبط بهذا الشهر الكريم. وبالتعريج على المنطقة الجنوبية من المملكة نجد أسر المنطقة لا تزال متمسكة بأكلاتها الشعبية أيضًا رغم تنوع أصناف الأطعمة الحديثة، حيث تضم المائدة الرمضانية الجنوبية «الرقش» الذي يتكون من قطع صغيرة من خبز البر. وتتراكم هذه القطع في «المدهن»، وهو ماعون حجري مجوف تشتهر به منطقة نجران، والوفد والمرق، والمغش والمرسة والسمك المكشن والمفالت، والمشغوثة، وهي دقيق ممزوج باللبن الطازج وتقدم ساخنة مع التمر. كذلك الحنيذ الذي يشهد حضورًا لافتًا على الموائد الرمضانية لكونه إحدى الأكلات الشعبية المعروفة في المنطقة التي يتم تحضيرها بتهيئة التنور «المحنذ» عبر حفرة أرضية تكون مطوية ومبطنة بالحجارة، وتضرم النار فيها حتى تَحْمَرَّ، ثم يؤتى باللحم ليوضع على أغصان وأعواد شجر المرخ المعروف، ثم يدفن ويترك لمدة ساعة، كذلك خبز التنور، واللحوح وخبز الميفا وخبز الفطير الذي يعمل في التنور والدوح، والحلبة، وموائد رمضانية أخرى. وتسجل المأكولات الشعبية في المنطقة الشرقية حضورها المميز ضمن الأطباق التي تحتويها موائد الإفطار الرمضانية، ويحرص أهالي المنطقة على وجودها على المائدة مثل المصقعة، الساقو، الخبيصة، الكوارع، الرز الحساوي، خبز الرقاق، الهريس، النشا، البلاليط، الثريد، والمحلبية أو المهلبية.

مشاركة :