ترحيب فلسطيني واسع بالقافلة الإماراتية الطبية، التي وصلت الخميس، إلى أهالي قطاع غزة مع انتشار فيروس كورونا. وتأتي المساعدات بالتزامن مع النقص الحاد في الاحتياجات الطبية لمواجهة الفيروس وارتفاع الحصيلة اليومية للمصابين. القافلة الإماراتية هي الأولى من نوعها بعد التفشي الكثيف للجائحة في القطاع، وهي امتداد لمساعدات متنوعةٍ وسابقة في مواجهة الوباء منذ مارس/ آذار الماضي. وعلى مدار ما يقرب من 50 عاما لم تتدخر الإمارات جهدًا لدعم فلسطين قيادة وشعبًا. وحاورت “الغد”  أمين سر الهيئة السياسية لحركة فتح، سهيل أبو الشيخ، الذي أكد في بداية حديثه أن هذه المساعدات تأتي في ظل ظروف غاية في التعقيد، لا سيما وأن الجهات المختصة، أعلنت أن القطاع الصحي في قطاع غزة في انهيار تام. وأضاف أبو الشيخ، أن الشعب الفلسطيني بات يعيش أوضاعا مأساوية صعبة نتيجة الحصار والحروب والويلات التي تعرض لها، مؤكدا أن الدعم الإماراتي ليس جديدا فالإمارات معروفة بمواقفها القومية. وسهلت مصر عمليات دخول المساعدات الطبية الإماراتية إلى قطاع غزة وذلك بعد مرورها من معبر رفح البري. وعن هذه التسهيلات لوصول القافلة بأسرع وقت، أوضح أبو الشيخ، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى على كافة المستويات، مشيرا إلى أن هناك إجراءات ملموسة لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وعرج أبو الشيخ على جهود لجنة تكافل الفلسطينية لتوفير الدعم لسكان القطاع، إذ أكد أن التيار الوطني الإصلاحي في حركة فتح لن يكل ولن يمل في التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني، والبحث عن حلول لكافة المشكلات، موجها رسالة شكر للقيادي الفلسطيني محمد دحلان. كما أوضح أبو الشيخ أيضا أن الأزمات الكبيرة كجائحة كورونا هي التي تظهر معادن الشعوب. وأردف “الإمارات وقفت جنبا إلى جنب بجانب الشعب الفلسطيني.. في زمن  الكوارث لا توجد حسابات سياسية.. ولا يجوز التفكير في اعتبارات سياسية هنا وهناك”. ووصلت، عصر الخميس، طائرة مساعدات طبية إماراتية ثالثة إلى قطاع غزة، وذلك ضمن الجهود الإماراتية لمكافحة جائحة كورونا في القطاع. واستقبلت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي، قافلة المساعدات قادمة من معبر رفح، إسعافاً للحالة الكارثية الصحية بسبب جائحة كورونا التي تهدد القطاع الصحي.