قالت النائبة، مارجريت عازر عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن ظاهرة تعذيب الأطفال أصبحت متكررة بشكل لافت للنظر، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها معاناة الآباء من المشكلات النفسية، مرورهم بطفولة قاسية، الخلافات الأسرية ، لافتة إلى أن اليوم أصبح الضرب مبرحًا ومميتا، ولذلك ظهر علينا آباء وأمهات يقتلون أبناءهم نتيجة الضرب المبالغ فيه أو الإهمال فى أساليب التربية الصحيحة.وأشارت " عازر" فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" إلى أن هذا يعد عملية إجرامية فى المقام الأول ، ولابد من محاسبة الوالدين عليها ، مؤكدة على أن أمر الطفل في هذه الحالة يرجع إلي الدولة نفسها، ورعايتها للطفل أولا وأخيرًا تقع على عاتقها ، وذلك لضرورة النظر فى شأنه وحمايته من كافة صور الضرب والتعذيب التى يتعرض لها الطفل من قبل من يفترض أن يكونوا هم السند وأصحاب القلوب الرحيمة بالفطرة الربانية . وعن التصدى لهذه الظاهرة، تابعت النائبة حديثها قائلة:" ضرورة تطبيق القوانين، إلى جانب تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني ومحاربة هذه الأمر من خلال إقامة المؤتمرات و إطلاق حملات للتوعية و وجودها فى القرى والنجوع، بالإضافة إلى تفعيل دور الإعلام والدراما التلفزيونية في التوعية بهذا الأمر. يذكر أن النيابة العامة تباشر التحقيقات فى واقعة تعرض طفل للتعذيب على يد والده ووالدته فى الجيزة.البداية بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية فى الهرم، من جدة طفل يدعى "مصطفى" أفادت بتعرضه للتعذيب والضرب المبرح على يد والديه، وعلى الفور وجه اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بسرعة كشف الملابسات.وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت الأجهزة بمديرية أمن الجيزة من ضبط الأم والأب وبرفقتهما الطفل، وبمواجهتهما اعترفا بتعذيبهما للطفل.وتبين من التحريات الأولية تعرض الطفل منذ فترة للإكراه على شرب المخدرات على يد والده ووالدته وتصويره من خلال مقطع فيديو، ثم تعرضه للضرب المبرح والتعذيب من جديد.وقال الطفل أمام فرق المباحث، إنه لا يريد العودة إلى والده ووالدته، وإنما أراد العيش مع جدته وهو ما جعلهما يقومان بتعذيبه وضربه بسبب رفضه العيش معهما.
مشاركة :