بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية

  • 12/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأمين العام لمجلس التعاون ” اللغة العربية لغتنا الخالدة وهويتنا العزيزة على أنفسنا” قال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية. بسم الله الرحمن الرحيم القائل في محكم التنزيل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: “وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين”. والصلاة والسلام على النبي العربي الكريم الذي أنزل الله عليه كتاباً فُصّلت آياته قرآناً عربياً يُتلى إلى يوم الدين شرُفت به اللغة العربية التي تستمد عظمتها من المكانة العليّة للقرآن الكريم والسنة النبوية. الإخوة والأخوات,,, يحتفل العالم باللغة العربية في يومها العالمي الذي اعتمدته الأمم المتحدة في قرار جمعيتها العامة رقم 3190 في اليوم الثامن عشر لشهر ديسمبر من العام 1973م بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. وتمثّل اللغة العربية هوية أمتنا، وعمقها الإيماني والروحي، وهي لغة الثقافات العميقة والحضارات العريقة، والسيادة والريادة على مدى قرون طويلة، كما تُعدُّ أحد أهم أركان التنوع الثقافي، ومن أقدم لغات العالم وأوسعها انتشاراً، وأجملها تحدّثًا وكتابة وأفصحها بياناً وتبياناً. ولا عجب فهي لغة القرآن ونطق سيد الأنام عليه الصلاة والسلام المتفرّدة بالجمال والكمال، والنحو والقواعد، والمشتقات والمترادفات، والفصاحة والإعجاز والبلاغة. الإخوة والأخوات,,, ونحن نشهد اليوم باعتزاز احتفال العالم بلغتنا العربية المجيدة، لنفخر في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بإنشاء مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية لدول مجلس التعاون. كما تفضل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله، باعتماد الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون(2020-2030)، إيماناً منهم أيدهم الله بأهمية اللغة العربية ودورها الفاعل والمؤثر في الأسرة والمجتمع والدولة. الإخوة والأخوات,,, اللغة العربية لغتنا الخالدة وهويتنا العزيزة على أنفسنا، واحتفالنا بيومها العالمي يوجب علينا الحفاظ عليها والمحافظة على سلامة مفرداتها وتحصينها من التغريب والعمل على تعزيز دورها الوطني والإقليمي والدولي، وأهمية تعلّمها وتعليمها، وترسيخها في أذهان النشء كأحد محاور الارتكاز، وعوامل الثقة، ومكامن القوة والاعتداد في بناء الشخصية العربية المتميزة.

مشاركة :