الجيش التونسي يفرق مُحتجين في غرب البلاد في يوم الذكرى العاشرة لاندلاع "الثورة التونسية"

  • 12/18/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أن وحدات عسكرية اضطرت اليوم (الخميس) إلى إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق محتجين أمام مقر محطة ضخ الغاز التابعة لشركة "خدمات أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية - سارغاز" في منطقة "ماجل بلعباس" بمحافظة القصرين غربي البلاد. وقالت الوزارة في بيان، إن بلدة "أولاد مرزوق" بمنطقة "ماجل بلعباس "التابعة لمحافظة القصرين شهدت ظهر اليوم احتجاجات على خلفية مطالب اجتماعية تحولت إلى محاولة اقتحام بالقوة لمقر شركة خدمات أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية ومحطة الضخ. وأوضحت أنه أمام منع المحتجين من دخول مقر الشركة "تطورت هذه الاحتجاجات باستعمال الحجارة والزجاجات الحارقة، ما تسبب في إصابة أربعة عسكريين بجروح، الأمر الذي اضطر أحد العسكريين إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين". واعادت التذكير في بيانها بأن مقر الشركة المذكورة، ومحطة الضخ يوجدان داخل "منطقة عسكرية محجرة ويمنع وجود المواطنين فيها". وبحسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية، فإن عددا من أهالي بلدة "ماجل بلعباس" المعتصمين منذ بداية الشهر الجاري أمام مقر محطة ضخ الغاز التابعة لشركة "خدمات أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية -سارغاز"، صعدوا اليوم من احتجاجهم، حيث عمدوا إلى إشعال الإطارات المطاطية أمام مقر الشركة المذكورة. ونقلت عن أحد المُحتجين قوله إن مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم بين المحتجين والوحدات الأمنية والعسكرية المكلّفة بحماية مقر الشركة المذكورة، حيث "عمدت الوحدات العسكرية الى إطلاق النار في الهواء واستعمال الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم". وأضاف أن السلطات "دفعت بتعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة وصلت مساء اليوم الى محطة ضخّ الغاز لتأمين المنشأة المذكورة"، مؤكدا في نفس الوقت أن الوضع لا يزال يتسم بالتوتر، حيث تجمع أكثر من 300 شخص بين نساء ورجال للمطالبة بالإفراج عن محتجين اعتقلوا في وقت سابق من اليوم. يُشار إلى أن شركة "خدمات أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية -سارغاز " تُشرف على تأمين نقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا عبر تونس من خلال خط أنابيب على ملك شركة "ايني" الإيطالية يبلغ طوله نحو 1200 كلم تقريبا، منها 600 كلم داخل الجزائر، و370 كلم داخل تونس، و155 كلم بالبحر الأبيض المتوسط تربط بين تونس وجزيرة صقلية الإيطالية. وتأتي هذه التطورات، فيما شهد العديد من المناطق التونسية، اليوم تحركات احتجاجية للمطالبة بالتنمية والتشغيل، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لاندلاع "الثورة التونسية" التي تُصادف اليوم. وفي سياق هذه الاحتجاجات، ذكرت وسائل إعلام محلية تونسية، أن عددا من العاطلين عن العمل من حاملي شهادات جامعية، من مدينة سبيطلة بمحافظة القصرين، المعتصمين منذ أكثر من شهر أمام خزان الماء الذي يزود محافظة صفاقس بمياه الشرب، عمدوا اليوم إلى غلق مضخة الخزان المذكور وحرق العجلات المطاطية وسط الطريق رقم 13 وتعطيل حركة المرور به.

مشاركة :