أطلق مؤتمر صحة الطفل الثالث الذي نظمه قسم الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وأختتم أعماله في جدة تحذيرًا من “سمنة الأطفال ” وما يترتب عليها من مضاعفات عديدة أهمها إمكانية الإصابة بداء السكري ” النوع الثاني”. السكري النمط الثاني ودعا أستاذ الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الآغا، إلى ضرورة تغيير نمط حياة المجتمع لمواجهة هذا الخطر ، إذ إن السمنة المفرطة لدى الأطفال مؤشر خطير لإمكانية التعرض لداء السكري من النمط الثاني الذي يصيب البالغين. تأثير الأجهزة الإلكترونية وأوضح الآغا ، أن العديد من الدراسات الطبية أوضحت أن كثيرًا من أطفال مجتمعنا السعودي يعانون ارتفاعًا ملحوظًا في الأوزان التي لا تتفق مع أطوالهم نتيجة زيادة تناول الوجبات السريعة وعدم ممارسة أي نشاط رياضي، الجلوس ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية وتناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون وزيادة تناول المشروبات الغازية. ممارسة الحركة والمشي وبين أن غياب ممارسة الحركة والمشي والخلود للراحة والاسترخاء والنوم بعد تناول وجبات دسمة يصاحبه الكثير من الأمراض أهمها السمنة ويترتب على ذلك نشوء أمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين، واضطرابات الدورة الشهرية، وزيادة احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان، إضافة إلى التأثيرات النفسية، كالاكتئاب النفسي، والإحساس بالنقص، والوحدة، مما قد يؤدي إلى العداء والتصرفات غير السليمة. العادات الغذائية الخاطئة واشار الى ان للعادات الغذائية ونوعية الطعام دور في حدوث السمنة المفرطة، ومن ذلك تناول كميات كبيرة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من الصحية، والأكل أثناء مشاهدة التلفزيون، وإلغاء عادة الفطور يومياً بسبب ضيق الوقت، والأكل غير المنتظم كمّاً ونوعاً أي الاستبدال بالوجبات الثلاث وجبات كثيرة متفرقة تفتقر للمكونات المغذية بقدر احتوائها على الدهون والسكريات. برنامج غذائي صحي وحول استراتيجيات العلاج قال في البداية يجب اتباع برنامج غذائي صحي متكامل لآنه هو الذي يعتمد على ضمان الحصول على جميع الاحتياجات الغذائية المهمة من جميع المجموعات الغذائية (الحبوب والفاكهة والخضروات واللحوم والحليب) في وجبات اليوم الكامل، واستخدام جداول البدائل الغذائية للتغيير في النوعيات في حدود السعرات الحرارية المحسوبة لكل شخص حسب عمره ووزنه المثالي وطوله ونوعية النشاط الذي يقوم به. كما يجب ممارسة التمارين الرياضية: إذ تعد دواء لكل داء، لأنها من أهم الطرق وأبسطها لحرق السعرات الحرارية، خصوصاً عند الأشخاص البدينين. ومن النصائح إجراء الرياضة في المنزل خلال هذه الفترة لمدة 30 دقيقة يومياً. فضلا عن تقديم العلاج السلوكي الذي يتضمن تغييرات في كل من النظام الغذائي والنشاط البدني، وهو من أهم العادات الصحية التي تخفض الوزن. الى جانب تناول المكملات الغذائية والتي تدافع وتحمي الإنسان من كثير من الأمراض ، وقد أثبتت الدراسات الحديثة ان الميكروبات النافعة قد تتحول إلى ضارة عندما يتناول الإنسان أكلاً غير صحي مليئاً بالسكريات والنشويات والمواد الدهنية، فتؤدي إلى كثير من الأمراض المزمنة بما فيها السمنة والسكري من النمط الثاني ، وفي المقابل فإن تناول الوجبات الصحية المحتوية على الألياف والمعادن والبقوليات له دور إيجابي في تعزيز صحة الميكروبات النافعة مما يقلل خطر الإصابة بالسمنة، بجانب أن هذه المأكولات ذات سعرات حرارية أقل من المأكولات غير الصحية.
مشاركة :