يتحمل العراقيون في إقليم كردستان الكثير من الضغوطات الاقتصادية، بسبب الخلافات السياسية بين بغداد وأربيل. وأثر الخلاف السياسي حول إدارة الملف الاقتصادي في كردستان، بشكل مباشر على حياة الفرد في الإقليم. ويقول بكر نعمان بكر، موظف في إقليم كردستان، إن “الوضع السياسي والخلاف بين بغداد وأربيل تأثيرنا به بصورة كبيرة يعني”. ويكمل أنه لم يستلم هذه السنة سوى 3 أو 4 رواتب والاستقطاعات فيها بلغت نسبة 21٪، وهكذا كل الموظفين الذين يبلغ نسبتهم تقريباً 20٪ من سكان الإقليم، وذلك بسبب الخلاف بين بغداد وأربيل. ويضيف أن حركة السوق وعجلة الاقتصاد تسير ببطئ أكثر بكثير مما كانت عليه، والسبب في ذلك أزمة رواتب إقليم كردستان وما جرته من صعوبات اقتصادية أضرت كثيرا بقوت الناس اليومي. وبحسب آخر معلومات نشرتها هيئة إحصاء إقليم كردستان تجاوزت نسبة البطالة العشرين بالمئة مع عدم القدرة على تعيين الخريجين الجدد، وضعف القطاع الخاص. ولعام كامل مضى لم يستلم الموظفين في إقليم كردستان العراق سوى 5 أو 4 رواتب لسنة كاملة مع استقطاعات لإدخال إجباري، مما دفع بالعديد منهم للتظاهر في السليمانية، طلبا لتحسين واقعهم المعيشي.
مشاركة :