كشف ساتيا أناند، رئيس شركة ماريوت الدولية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن القطاع الفندقي في الإمارات يشهد في الوقت الراهن زيادة في الطلب، ويسجل أداءً جيداً مقارنة بدول أخرى، في وقت أكد أن سوق الإمارات سيبقى ركيزة رئيسة لاستراتيجية النمو الخاصة بالشركة، ويعد أكبر أسواقها بمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أناند في حوار مع «الاتحاد»، أن مرحلة التعافي بدأت في أغسطس الماضي بفنادق الدولة من السياحة الداخلية بشكل رئيس، واستمرار التعافي حتى الآن. وأكد أناند أن «الإمارات تميزت باتخاذها إجراءات احترازية بشكل استباقي في جميع أرجاء الدولة، بفضل الرؤية الحكيمة التي تتمتع بها القيادة الرشيدة، مبرهنة قدرتها على التعامل مع تداعيات الفيروس والحد من انتشاره، الأمر الذي يدفعنا للتفاؤل، لاسيما وأننا نشهد اليوم زيادة في الطلب على حجوزات الفنادق والمنتجعات داخل الدولة». وأضاف:«عند النظر إلى الدول الأخرى في أوروبا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، نرى أن هناك بعض الدول تفرض قيوداً صارمة في ظل تداعيات كورونا خاصة في أوروبا، الأمر الذي يؤثر على قطاع السياحة والضيافة والسفر، إلا أنه من ناحية إيجابية نجد أن هناك تحسناً مطرداً على معدلات السفر للترفيه أو العمل في العالم، الأمر الذي بدا واضحاً من خلال نتائج الربع الثالث من عام 2020». وقال:«في ظل التطورات التي يشهدها العالم بشأن إيجاد لقاح لفيروس كورونا، علينا المضي قدماً بتفاؤل والعمل على تعزيز جاهزيتنا لاستقبال المزيد من العملاء والضيوف». ساتيا أناند ساتيا أناند أكبر الأسواق وقال أناند:«تعد الإمارات أكبر أسواقنا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوجد لدينا 59 منشأة فندقية تضم 17 ألف غرفة، وفي الوقت الحالي لدينا 19 علامة تجارية في دولة الإمارات، من أصل 30 علامة تجارية تابعة لنا». وقال:«من المتوقع أن نطلق العام المقبل علامتنا التجارية رقم 20، وهي أول فندق ريزيدنس إن من ماريوت في دولة الإمارات في دبي». وأكد أناند:«نواصل في الشركة جهودنا الرامية لتوسعة انتشارنا، إلا أن سوق الإمارات سيبقى ركيزة رئيسة لاستراتيجية النمو الخاصة بنا على صعيد علاماتنا التجارية المختلفة». وأوضح أناند:«تشكل علاماتنا التجارية، مثل كورتيارد باي ماريوت، وألوفت، وفنادق إليمنت، وريزيدنس إن باي ماريوت، أكثر من 60% من خططنا التطويرية». وأضاف أناند:«نتطلع خلال العام المقبل إلى افتتاح إجمالي 9 فنادق بالدولة، منها ثلاثة فنادق إليمنت، وفندق كورتيارد باي ماريوت، وفندقان من فنادق ألوفت، بما ينسجم مع حرص دولة الإمارات على تطوير وافتتاح المزيد من الفنادق متوسطة الحجم في الدولة، كما تشمل العقارات الإضافية المقرر افتتاحها في عام 2021 «ريزيدينس إن باي روتانا الجداف»، وذا بالم، وسانت ريجيس دبي». تأثير كورونا وحول تأثير أزمة «كوفيد- 19» على القطاع الفندقي، قال أناند:«تأثر قطاع الضيافة بكامله بجائحة كوفيد- 19، الأمر الذي جعلنا نضطر في الشركة لإغلاق العديد من فنادقنا في ذروة الجائحة، إذ كانت أولويتنا هي الاعتناء بضيوف الفندق والزملاء خلال أوقات لم نشهدها من قبل على مستوى القطاع». وأضاف:«خلال فترة الأشهر الثمانية الماضية، تغيرت ملامح قطاع الضيافة بشكل جذري، وعملنا بجهد كبير للتعامل بشكل سريع مع أثر هذه الجائحة على الأعمال، حيث قمنا أولاً برفع معايير الصحة والنظافة إلى مستويات أعلى، إلى جانب تطبيق بروتوكولات خاصة بالنظافة وطمأنة الضيوف وتوجيههم». وقال أناند:«قمنا بطرح برامج جديدة للتدريب، وبروتوكولات وتكنولوجيا جديدة للتنظيف والتعقيم، إضافة إلى تسريع عملية إطلاق التكنولوجيا الرقمية الخاصة بنا لتسهيل التجربة اللاتلامسية بالنسبة للضيوف، وعلينا مواصلة تحديث عروضنا بما يتوافق مع متطلبات العملاء المتنامية». وأكد أناند:«في ظل التقييد على حركة السفر حول العالم، ما يجعل من الأمر معقداً، لذا قمنا بالتركيز على التسويق والمبيعات لدفع الطلب على المستوى المحلي». وقال:«يجمع برنامج «ماريوت بونفوي» التابع لنا جميع استراتيجيات التسويق، وقمنا خلال الأشهر الماضية بطرح العديد من العروض الترحيبية بالضيوف والعروض على النقاط». مؤشرات إيجابية وأضاف:«يبقى السفر المحلي عامل تركيز أساسياً بالنسبة لنا هنا في المنطقة، حيث شهدنا مؤشرات إيجابية على الطلب المحلي، وتوفر فنادقنا بسببها العديد من العروض مثل الإقامة اليومية «ستايكايشن» لتلبية متطلبات العملاء». وحول أداء القطاع الفندقي بالإمارات في مرحلة التعافي الحالية ولفنادق ماريوت بشكل خاص، قال أناند:«تواصل دولة الإمارات انطلاقاً من مكانتها باعتبارها نقطة تلاقي السفر العالمي، بالابتكار وتوفير الفرص المتميزة ضمن قطاع الضيافة». وأضاف:«منذ المراحل الأولى للجائحة، شهدنا كيف تعاملت الدولة معها بشكل متميز لحماية السكان والمواطنين، وتوفير وجهة آمنة للزوار، وهو ما ساهم في بدء مرحلة التعافي لقطاع الضيافة». وقال أناند:«إن تبني نماذج الأعمال والعروض المبتكرة أدى إلى تعزيز عملياتنا في السوق، وذلك مع ارتفاع الطلب على تجارب الطعام والإقامة في الفنادق المحلية، الأمر الذي لعب دوراً رئيساً بدعم قطاع الضيافة». وقال:«قدم النهج الذي اتبعته دولة الإمارات في استئناف استقبال السياح من مختلف الدول بأوائل شهر يوليو فرصاً كبيرة للقطاع». إجراءات سلامة قال ساتيا أناند:«تظهر الأبحاث أن المستهلكين يستخدمون العلامات التجارية التي يثقون بها في أوقات الأزمات، خاصة في ظل هذا الوباء الحالي، حيث تضمن علاماتنا التجارية الرائدة عالمياً للعملاء والضيوف التزامها بمعايير النظافة والإجراءات الاحترازية المتبعة في دولة الإمارات لتوفر راحة البال، وتعزز الثقة عند الإقامة في فنادقنا». وأكد أناند:«تلتزم ماريوت الدولية دائماً في معايير الصحة والسلامة، حيث تم وضع تعديلات على معاييرنا الصارمة لتعزيز تجارب الضيوف، وبما يتماشى مع الإرشادات الصادرة من الجهات الدولية والمحلية المعنية بشأن معايير النظافة». وأشار أناند:«أطلقت ماريوت منصة متعددة الجوانب للارتقاء بمعايير النظافة وسلوكيات الضيافة لمواجهة تحديات الصحة والسلامة التي فرضتها بيئة الجائحة الحالية في مختلف الأسواق حول العالم، حيث تعزز هذه المنصة عمليات التنظيف والتدريب، والتي تعد إلزامية لجميع الفنادق».
مشاركة :