أكد يوكيم يان سلايفر رئيس «هيلتون» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، أن الإمارات نجحت في الحفاظ على ازدهار القطاع السياحي فيها خلال العامين 2021 و2022 وتعزيز ثقة المسافرين بأن الدولة وجهة متميزة رغم «الجائحة». وقال في حوار مع «الاتحاد» حول الإجراءات الحكومية التي تتخذها الإمارات لتعزيز قطاع السياحة: «ظهر دور الجهود المبذولة في الدولة واضحاً في سبيل الحفاظ على ازدهار السياحة خلال عامي 2021 و2022. ونشكرهم على دعمهم الذي لمسنا آثاره خلال (الجائحة)، والذي ساهم في تعزيز ثقة المسافرين بأن الدولة تعتبر وجهة مميزة لريادة الأعمال». وأضاف: «شهد العالم بأسره الاستراتيجية التي تعاملت من خلالها دولة الإمارات مع (الجائحة)، حيث اتخذت خطوات فعالة للحد من تأثيراتها على المجتمع، والقطاع الاقتصادي، وعالم التجارة والأعمال، الأمر الذي مكّن السياحة من الاستمرار في الازدهار». وفيما يتعلق بأداء قطاع الفنادق في الإمارات خلال العام الماضي، قال سلايفر: «واجه قطاع الضيافة في جميع أنحاء العالم أوقاتاً عصيبة نتيجة لانتشار (الجائحة)، في حين استطاعت دولة الإمارات تهيئة البيئة الملائمة لبناء منظومة تدعم السفر الآمن خلال الفترات الاستثنائية، وكانت مصدر إلهام للدول الأخرى، الأمر الذي أسهم في اتباع الإجراءات الاحترازية والالتزام بالتدابير الوقائية والتصرف بمسؤولية والاستجابة للقيود الحكومية». وأضاف: «تضافرت هذه العوامل مجتمعة لنجاح مساعي دولة الإمارات في تجاوز (الجائحة)، حيث نشهد خلال هذه الفترة نشاطاً ملموساً وزخماً كبيراً في القطاعات كافة، ويجب أن نتعاون ونركز جهودنا من أجل الحفاظ على هذا الأداء القوي». وحول مبادرات الإمارات لتنشيط السياحة مثل حملة «أجمل شتاء في العالم»، قال سلايفر: «تقوم الدوائر المسؤولة عن قطاع السياحة في دولة الإمارات بدور فعال لاستقطاب الزائرين من جميع أنحاء العالم، فاستعراض نواحي الإبداع والجمال من خلال الفيديوهات والرسائل التعريفية عن المناطق المتنوعة في الدولة يعدان عاملين أساسيين في استقطاب السياح وتحفيزهم على الحضور ورؤية ما تقدمه دولة الإمارات». وأضاف: «فعلى سبيل المثال، استطاعت حملة (أجمل شتاء في العالم) جذب ما يقارب مليون سائح محلي خلال شهر واحد، وهذا ما ساهم في دفع مسيرة هذا القطاع الرائد، وتقدمه ليواصل بزخم أكبر لهذا العام». وحول حصة «هيلتون» في قطاع الضيافة في دولة الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص، أكد سلايفر: «ندير حالياً أكثر من 60 فندقاً تحت علامات هيلتون التجارية المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، ويبلغ عدد فنادقنا في دولة الإمارات 33 فندقاً تتوزع بين رأس الخيمة ودبي والشارقة وأبوظبي، حيث عملنا على تعزيز انتشارنا في أبوظبي على وجه التحديد، من خلال افتتاح مجموعة من الفنادق مؤخراً شملت فندق دبل تري باي هيلتون أبوظبي جزيرة ياس للشقق الفندقية، وفندق وارنر براذرز أبوظبي كيوريو كوليكشن باي هيلتون». وأضاف: «لدينا أكثر من 90 فندقاً قيد الإنشاء، من المقرر إكمالها خلال الفترة القادمة في المنطقة، منها 14 فندقاً في الإمارات، حيث تبرهن هذه الأرقام على أننا نركز على وجودنا على دولة الإمارات التي تُعد سوقاً رئيسية بالنسبة لنا، لما تتميز به من أداء قوي يعود علينا بنتائج مميزة». وفيما يتعلق بخطة التوسع المستقبلية لـ«هيلتون» على المستوى الإقليمي، قال: «نجحنا في عام 2021 بافتتاح مجموعة من الفنادق التي ساهمت في نمو وجودنا في عدد من الوجهات في دولة الإمارات، والتي تشمل دبل تري باي هيلتون الشارقة الواجهة المائية فندق وشقق فندقية، وفندق هامبتون باي هيلتون جزيرة المرجان في رأس الخيمة وفندق وارنر براذرز أبوظبي كيوريو كوليكشن باي هيلتون». وأضاف سلايفر: «سنشهد خلال عام 2022 افتتاح العديد من الفنادق التي تشمل هيلتون دبي نخلة جميرا، ووالدورف أستوريا الكويت، وهامبتون باي هيلتون الدوحة أولد تاون. لذلك فنحن نسير بخطى واثقة لتنفيذ خططنا التنموية في جميع أنحاء المنطقة». وقال: «وخلال الفترة القادمة، التي تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، ستضاعف هيلتون محفظتها وتوسع وجودها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، نحن في هيلتون نركز على استراتيجية النمو والتوسع، كما أننا متحمسون لافتتاح المزيد من الفنادق المميزة ضمن مختلف علاماتنا التجارية في عام 2022». وحول تأثير استضافة معرض «إكسبو 2020 دبي» على معدلات الإشغال في فنادق هيلتون، قال سلايفر: «شكّل معرض (إكسبو 2020 دبي) فرصةً فريدة للقطاع، وكان له أثر واضح انعكس على فنادقنا وفريق عملنا، إذ توافد زوار المعرض وساهموا في تعزيز معدلات الإشغال، حيث شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد النزلاء في فنادقنا. وبالنسبة لي، فأنا أعتبر المعرض تجربة رائدة لدبي». وقال: «يسعدني أن أكون أحد الأسماء التي تضمنتها قائمة AB Leaders Expo Special التي تسلط الضوء على أبرز أسماء الشخصيات القيادية في قطاع السفر والسياحة لدعمهم لمعرض (إكسبو 2020 دبي)، حيث كان دعمنا للمعرض عاملاً مهماً بالنسبة لنا، حيث استقبلنا ضيوف (إكسبو) القادمين من مختلف أنحاء العالم ورحبنا بهم ليستمتعوا بزيارة هذا المعرض الرائد».
مشاركة :