رغم أنه مارس كرة القدم لاعباًً وما زال يمارسها مدرباًً، فإن إدريس الحامد حارس مرمى بني ياس السابق، ومدرب الحراس الحالي، وجه بوصلة أبنائه إلى ممارسة الشطرنج التي كان وما يزال يمارسها بجانب كرة القدم، ليصبح أبناؤه الـ 5 لاعبين ممارسين للعبة الأذكياء، من خلال انتسابهم إلى نادي أبوظبي للشطرنج الذي أصبحوا لاعبين فاعلين به، ومنتظمين في مشاركاتهم بالبطولات. حقق الأشقاء الـ 5 العديد من البطولات، مثل بطولة الإمارات، وكأس رئيس الدولة، فضلاً عن عدد من البطولات الرمضانية التي تقام كل سنة، وبطولة اللعب السريع، وأيضاً كانت لهم نجاحات خارج الدولة في إسبانيا وسويسرا، وسط تشجيع كبير من والدتهم وشقيقاتهم. ويعتبر الشقيق الأكبر عبد الله أول المنتسبين لنادي أبوظبي للشطرنج، قبل أن يلحق به إخوته، بدعم كبير من الوالد، الذي قال: الشطرنج رياضة راقية تغذي الذهن، وتجعله متقداً على الدوام، وهذا بدوره ينعكس على اللاعب الممارس لها في جميع نواحي حياته، أحببت اللعبة، وشجعت أبنائي على ممارستها، وأعتقد أنهم ناجحون في ذلك ،وممارستهم لها ليست متوقفة على النادي، بل متواصلة في البيت، وفي أجواء جميلة، حيث يجدون التشجيع والتحفيز من بقية أفراد الأسرة، خاصة من والدتهم، التي بدورها قالت: رياضة الشطرنج عززت الروابط بين أبنائي، وجعلتهم دائماً متحدين ومتعاونين مع بعضهم بعضاً، وهذا أمر مفيد جداً، بجانب أن اللعبة نفسها جعلتهم أكثر تركيزاً في جوانب حياتهم الأخرى الأكاديمية وغيرها، فضلاً عن روح المنافسة والبحث عن التميز. تحكي الأم وبقية الأسرة عن مواجهات الأشقاء في المنزل، وهذه المباريات رغم أنها لا تخلو من الترفيه من خلال الأجواء المحيطة بها من بقية أفراد الأسرة، لكنها في الوقت نفسه تتسم بالجدية الكبيرة، والروح الرياضية العالية. أما الإخوة أنفسهم، فأكدوا أن ارتباطهم باللعبة صحيح أنه بدأ بتشجيع من الوالد، لكن شغفهم بها أصبح أكبر كلما تمرسوا فيها أكثر لتكون المفضلة عندهم على جميع الرياضات الأخرى التي وإن مارسوا بعضها من باب السلوك العادي للحفاظ علي الصحة، مثل المشي أو ركوب الدراجات، لكن المنافسة بالنسبة لهم تبدأ وتنتهي في لعبة الأذكياء لأنها المفضلة عندهم، ولديهم فيها طموحات كبيرة يسعون لها في المستقبل. وأشار الأشقاء إلى الشطرنج من الألعاب التي لا ترتبط بعمر معين، بل يمكن للشخص ممارستها طوال عمره، لذلك فإنها تمثل النقاء والصفاء يلجؤون لها بالدوام لإشباع حبهم لها. وأشادت الأسرة بالدور الكبير، الذي يقوم به نادي أبوظبي للشطرنج في نشر اللعبة، وجذب العديد من المواهب، وصقل موهبتهم عبر توفير أفضل الأدوات من مدربين أكفاء من بين النخبة في العالم، وتنظيمه المستمر للبطولات الداخلية في النادي أو المحلية على مستوى الدولة أو العالمية ليكون علامة فارقة في اللعبة علي مستوى العالم، مشيرين إلى أن مهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج يمثل أكبر دليل يحرص نخبة نجوم العالم على التواجد فيه كل عام.
مشاركة :