ضمن الجهود المصرية لتجديد الخطاب الديني ونشر الفكر الوسطي، تنظم القاهرة تدريباً مشتركاً لأئمة مصر والسودان لمجابهة الأفكار «المتطرفة»، وتفنيد مفاهيم «جماعات الإرهاب المغلوطة».يحاضر في التدريب الذي ينطلق، بعد غد «الاثنين»، ويستمر لمدة أسبوعين بـ«أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين»، وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، ونظيره السوداني الشيخ نصر الدين مفرح، وبحضور الدكتور عبد الرحيم علي محمد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، والدكتور عادل حسن حمزة، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بالسودان.وأطلقت «الأوقاف» في يناير (كانون الثاني) عام 2019 أكاديمية لـ«تدريب وتأهيل الأئمة وإعداد المدربين» من داخل مصر وخارجها. وقالت «الأوقاف» حينها إن «الأكاديمية ترجمة عملية لتكوين رجل الدين المثقف المستنير». ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد «التقى وزير الأوقاف المصري، السفير محمد إلياس سفير السودان بالقاهرة، وخالد الشيخ نائب سفير السودان، لإنهاء ترتيبات استقبال الأئمة السودانيين، لحضور التدريب المشترك مع الأئمة المصريين». وقال البيان إن «التدريب يتضمن قضايا تجديد الخطاب الديني، وفقه المواطنة، وأسس العيش المشترك، و(تفكيك وتفنيد) الفكر المتطرف».كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد دعا من قبل إلى تنفيذ «إجراءات ملموسة» في إطار المساعي لـ«إصلاح الخطاب الديني»، وذلك في مواجهة ما وصفها بـ«الآراء الجامحة والرؤى المتطرفة». كما قال في وقت سابق إن «أي تقاعس عن تجديد الخطاب الديني من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم وأشباه العلماء ليخطفوا عقول الشباب، ويزيّنوا لهم استباحة القتل والنهب والاعتداء على الأموال والأعراض، ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة».وأكد «مجلس الوزراء المصري» عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» أمس، أن «وزير الأوقاف المصري سوف يناقش مع نظيره السوداني عدداً من القضايا المشتركة، ودعم سبل التعاون والتنسيق في نشر الفكر الوسطي المستنير، ودحض وتفنيد الفكر (المتطرف)». ولفت «مجلس الوزراء» إلى أنه «سيتم عقد عدد من اللقاءات والفاعليات المهمة والمشتركة خلال زيارة الوزير السوداني والوفد المرافق إلى مصر».
مشاركة :