استبعد مصدر مقرب من الاتحاد الكويتي لكرة القدم ان يتم تطبيق القرار «الاجوف» الذي اتخذه الاتحاد الاسيوي للعبة بناء على طلب «اتحاد العديلية» بنقل مباريات المنتخبات الكويتية ومنها «الازرق» الى قطر. واكد المصدر ان الاعلان المتسرع الذي جاء بالاتفاق مع الاتحاد الاسيوي «الصديق الحميم لبعض المتنفذين الرياضيين» جاء للضغط على الحكومة لتلبية مطالب رئيسه الشيخ طلال الفهد برفع الحظر عن وقف كل انواع الدعم المفروض على «الاتحاد» من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة. وعلل المصدر قناعته حتى لو لم تتم تلبية رغبات الفهد لان مبررات نقل المباريات غير مقنعة على الاطلاق فضلا عن السرعة التي اعلن فيها الاتحاد الاسيوي عن موافقته على طلب الشيخ طلال، شدد على انه يبدو انه كان هناك اتفاق مسبق لرسم هذا السيناريو السريع اذ عُلم من احد المسؤولين السابقين في الاتحاد الاسيوي ان مثل هذه الموضوعات يجب ان تُعرض اولا على لجنة المسابقات ثم المكتب التنفيذي الذي يتخذ بعدها القرار المناسب وان هذا الاجراء يتطلب اياما عدة ويستحيل اتخاذ قرار فيه بمثل هذه السرعة.وقال المصدر ان من ضمن الاسباب التي ادّعاها الاتحاد الكويتي من اجل تحقيق غرضه هو حرمانه من الدعم المالي، ولذلك قرر نقل مباريات المنتخبات خارج البلاد مع العلم ان تكاليف نقل لاعبي الكويت مع لاعبي المنتخب الضيف والاقامة ستفوق كثيرا مجموع التكاليف فيما لو اقيمت المباريات في الكويت. فمن اين سيأتي الشيخ طلال بالاموال المضاعفة التي سينفقها على منتخبات الكويت والمنتخبات الضيفة وهو الذي يدّعي بقصر ذات اليد؟ السبب الثاني المُرجح لاستحالة نقل المباريات هو موضوع اجازات التفرغ الرياضي التي يجب ان يحصل عليها اعضاء الوفود الكويتية العاملين في جهات حكومية او مؤسسات عامة. معلوم ان الهيئة العامة للشباب والرياضة هي المسؤولة عن منح هذه «التفرغات» بناء على طلب من الاتحاد المعني. ومعلوم ايضا ان «الهيئة» لن تمنح هذه التفرغات لوفود «اتحاد العديلية»حتى لا تكون الحكومة مشاركة في هذا العمل «غير الوطني». فمن اين يا ترى سيحصل طلال الفهد للاعبيه وادارييه على اجازات تفرغ رياضي؟ اما في ما يتعلق بالادعاء الاخير وهو رفض الجهات الحكومية منح تأشيرات دخول للوفود الاجنبية فقد اكد مصدر رفيع المستوى لـ"الراي" بأنه لم يحدث ان تقدم الاتحاد الكويتي بطلب تأشيرات دخول لاعضاء اي وفد ضيف وتم رفضه. وكان الفهد اعلن في المؤتمر الصحافي الاخير ان العهد المعلقة في اتحاده والتي لم تسدد فواتيرها تبلغ 130 او 140 الف دينار الا ان نائب المدير العام للشؤون المالية والادارية في «الهيئة» د. جاسم الهويدي صحح "المعلومة" واوضح ان هذا المبلغ وصل الى 593 الف دينار منذ 2008 وحتى 2015.