نكاد نكون الوحيدين بين العالم الرياضي الذين نضع القواعد والقوانين ثم نصبح أول من يدهسها تحت الأقدام، وخصوصا لما وصلنا إليه من مشاكل بين المنتخب الوطني لكرة القدم والاندية بشأن رغبتها في منح لاعبيها الضوء الاخضر للالتحاق بالمنتخب في الايام المخصصة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمباريات الدولية والودية، وهنا يجب قول الحق والدفاع على الأندية الضحية التي تصرف وتصنع المواهب والنجوم قبل المنتخب لأنها ايضا هي في مهمة وطنية وفي مرحلة اعداد فرقها ما تتطلب وجود لاعبيها المؤثرين بل اعمدتها الرئيسة (الذين يصلون لفوق 6 لاعبين سواء في المنتخب الاول او المنتخب الاولمبي) لكي لا تتأثر وتتراجع نتائجها وتقتل طموحها في البطولات المحلية والخارجية، اضافة لما يربطها معهم بعقود رسمية (وكلنا حيرة معها فان دافعت عن حقوقها اطلق عليها انها تحيك مؤامرة ولا تقف مع منتخبات الوطن الذي لديه مشاركات عديدة طوال العام!!) وفي المقابل كلنا ندرك بان المنتخب لديه مهمة وطنية اهم من المصالح الخاصة للأندية ومن يمثله يعتبر شرف لكل ناد (ولكن اسطوانة المشكلة تتكرر بدون أي حلول مرضية سنويا). الحقيقة من وجهة نظري الشخصية البسيطة ارى ان استفادة لاعبي المنتخب مع فرقهم في المعسكرات والمباريات الرسمية القوية والهامة اكثر استفادة من تواجدهم بمعسكرات المنتخب (خصوصا حينما يستدعى اللاعبون ولا يشاركون في المباريات مع المنتخب وبالتالي يفقدون حاسية المباريات بعد فترة من الزمن) ولذلك القضية تحتاج لتنظيم لا اكثر حتى لا يكون هناك خاسر. نقطة شديدة الوضوح توزيع الاتهامات من هنا وهناك ليس امرا جميلا ومناسبا لعودة المنتخب الى عهده وبالمثل للأندية البحرينية لاسترجاع هيبتها داخليا وخارجيا وكلاهما يبحث عن مصلحته (وسؤالي لمن يعارض ويكرر الاحتجاجات لرغبة الاندية البحرينية في ذلك والقاء اللوم على الاندية بنصيحتها بتجهيز بدلاء في الفرق لان منتخب الوطن اهم منها: هل يمكنك تطبيق قرار والزام اللاعبين المحترفين بالخارج بالانضمام الى المنتخب في أي وقت بدون تطبيق عليهم انظمة الفيفا التي تقول ان اللاعب لا ينضم لمنتخب وطنه الا قبل 72 ساعة) الجواب: مستحيل!!
مشاركة :