أوضحت دراسة بلجيكية إن مصففي الشعر الذين يعيدون استخدام القفازات أثناء صباغة شعر الزبائن يخاطرون بالتعرض لكيماويات قد تسبب تهيجا في الجلد وحساسية. وأفاد الباحثون في تقرير نشر في دورية الطب المهني والبيئي إن التعرض لمثل هذه الكيماويات يسبب نوعا حادا من الاكزيما التي كثيرا ما تؤدي إلى فقدان مصففي الشعر والمتدربين لمهنتهم. وأوضحت دراسة صغيرة أن مصففي الشعر الذين يستخدمون قفازات أطول وأكثر قدرة على حماية الجلد والتي تستخدم لمرة واحدة فقط يكونون أقل عرضة للكيماويات الموجودة في صبغات الشعر والتي تسبب تهيجا في الجلد من المصفيين الذين يعيدون استخدام القفازات. وقالت إيفلين ايرتس كاتبة الدراسة لرويترز هيلث إنها قررت دراسة الموضوع بعد أن سألتها مصففة شعر حبلى ما إذا كان استمرارها في العمل بهذه الكيماويات أمرا آمنا. وركزت الدراسة على مركبي بارافيلين ديامين وبارا تولوين ديامين المتواجدين في صبغات الشعر وكثيرا ما يسببان تهيجا في الجلد. ويقول فريق الدراسة إن الأبحاث السابقة أوضحت أن استخدام القفازات لم يوفر الحماية لمصففي الشعر الذين يتعرضون لهذين المركبين الكيميائيين. وقالت ايرتس وكبير الباحثين في الدراسة توم جينز لرويترز هيلث في تعليق مشترك إن ذلك على الأرجح بسبب اساءة استخدام المصففين للقفازات إذ توجههم بعض ارشادات هذه الصناعة إلى قلب القفازات على الناحية الأخرى واعادة استخدامها. وأضافا في رسالة بالبريد الالكتروني إن الإصابة باكزيما في اليد "مشكلة كبيرة في هذا القطاع إذ تبين من قبل إنها سبب رئيسي في ترك المهنة" أو حتى من قبل ممارستها جراء الإصابة بالاكزيما أثناء التدريب عليها. وتابع الباحثون 11 من مصففي الشعر في اثنين من صالونات التصفيف في بلجيكا لمدة أسبوعين .
مشاركة :