الاستخدام الصحي للقفازات ينقذ جلد مصففي الشعر

  • 8/25/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت دراسة بلجيكية أن مصففي الشعر الذين يعيدون استخدام القفازات أثناء صبغ شعر الزبائن، يخاطرون بالتعرض لكيماويات، تسبب تهيجاً في الجلد وحساسية. وأفاد الباحثون في تقرير نشر في «دورية الطب المهني والبيئي» أن التعرض لهذه الكيماويات، يسبب نوعاً حاداً من «الاكزيما» التي كثيراً ما تؤدي إلى فقدان مصففي الشعر والمتدربين لمهنتهم. وأوضحت دراسة أن مصففي الشعر الذين يستخدمون قفازات أطول وأكثر قدرة على حماية الجلد والتي تستخدم لمرة واحدة فقط، يكونون أقل عرضة للكيماويات الموجودة في صبغات الشعر. وقررت كاتبة الدراسة إيفلين ايرتس دراسة الموضوع، بعد أن سألتها مصففة شعر حامل، ما إذا كان استمرارها في العمل بهذه الكيماويات أمراً آمناً. وركزت الدراسة على مركبي بارافيلين ديامين وبارا تولوين ديامين المتواجدين في صبغات الشعر، وكثيراً ما يسببان تهيجاً في الجلد. ويقول فريق الدراسة إن الأبحاث الماضية أوضحت أن استخدام القفازات لم يوفر الحماية لمصففي الشعر الذين يتعرضون لهذين المركبين الكيميائيين. وقالت ايرتس وكبير الباحثين في الدراسة توم جينز في تعليق مشترك، إن ذلك على الأرجح بسبب إساءة استخدام المصففين للقفازات، إذ توجههم بعض ارشادات هذه الصناعة إلى قلب القفازات على الناحية الأخرى وإعادة استخدامها. وأضافا أن «الإصابة باكزيما في اليد مشكلة كبيرة في هذا القطاع، إذ تبين من قبل إنها سبب رئيس في ترك المهنة». وتابع الباحثون 11 مصففي الشعر، في إثنين من صالونات التصفيف في بلجيكا لمدة أسبوعين. وخلال الأسبوع الأول، اتبع مصففو الشعر طريقتهم المعتادة بغسل القفازات بعد استخدامها وقلبها واعادة استخدامها، ولم يظهروا حرصاً في استخدام القفازات عند التعامل مع صبغات شعر أخف. وفي الأسبوع الثاني، من الدراسة اتبع مصففو الشعر توصيات الباحثين بضرورة استخدام القفازات خلال عملية صبغ الشعر بأكملها، واستخدام القفازات لمرة واحدة فقط، في ما استخدموا قفازات أطول. وجمع الباحثون عينات بول من مصففي الشعر قبل وبعد فترات عملهم لمدة ثلاثة أيام متتالية، في ما جمعوا عينات أخرى لمدة يومين على الأقل لم يتعرض فيها مصففو الشعر للصبغة، لمعرفة ما إذا كانت المواد تراكمت في أجسامهم. وأوضحت النتائج أن تعرض مصففي الشعر لمركب «بارا تولوين ديامين» كان أقل في الأسبوع الثاني، عندما استخدموا القفازات لمرة واحدة فقط، وكانت تركيزات المادة الكيماوية نحو سدس ما كانت عليه خلال الأسبوع الأول الذي أعادوا فيه استخدام القفازات. وتوصل الباحثون إلى أن استخدام القفازات على نحو صحي يقلل من التعرض لسبب رئيس من أسباب الإصابة بـ«الاكزيما» بين مصففي الشعر، وأوصوا بضرورة استخدام القفازات التي يمكن التخلص منها واستخدامها طول عملية الصبغ، إذ قالوا «يجب ارتداء القفازات أثناء مزج الألوان ووضعها على الشعر، وأثناء غسل الشعر بعد صبغه».

مشاركة :