الحمض النووي من أنياب الفيلة يساعد على تحديد أصلها وموطنها

  • 12/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

درس علماء الأحياء باستخدام تحليل الترابط الجينومي الكامل والنظائري، وحددوا الأصل الجيني والبيئي للفيلة وتاريخه ، بمساعدة الأنياب التي عثر عليها في سفينة غرقت في القرن السادس عشر. وتفيد مجلة Current Biologyن بأنه في عام 1533 كانت السفينة البرتغالية "بوم جيسوس" تحمل حمولة وزنها 40 طنا: نقود ذهبية وفضية  ونحاس وأكثر من 100 ناب للفيلة، ولكنها غرقت في طريقها إلى الهند قبالة سواحل إفريقيا بالقرب من ناميبيا الحالية. وقد درس علماء من ناميبيا وجنوب إفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة أنياب الفيلة التي عثر عليها في هذه السفينة التي اكتشفت عام 2008. وتقول أليدا دي فلامينغ، الباحثة من جامعة إلينوي في أوربان شامبين، "عندما غرقت السفينة أصبحت الأنياب تحت طبقة السبائك المعدنية في قاع البحر، ما منع تآكلها بسبب التيارات البحرية،  التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير وتشتيت حطام السفينة وحمولتها. علاوة على هذا، توجد في هذه المنطقة تيارات بحرية باردة التي كما يبدو حافظت على الحمض النووي في الأنياب". وتمكن الباحثون من استخراج الحمض النووي من 44 نابا وأجروا تحليلا جينيا، ما سمح لهم بتحديد أنواع الفيلة وموطنها الجغرافي والتضاريس الأرضية التي عاشت فيها. واتضح أن جميع الأنياب تعود إلى فيلة عاشت في غابات غرب إفريقيا. ووفقا للباحثة دي فلامينغن تتفق هذه النتائج مع إنشاء مراكز التسويق البرتغالية على امتداد سواحل غرب إفريقيا خلال تلك الفترة. وقد كشفت الدراسات اللاحقة لميتاكوندريا الحمض النووي، التي تنتقل عبر خط الأم، على تحديد الموطن الجغرافي بدقة عالية، وتبين أن جميعها من ذات المنطقة. وتمكن الباحثون من تحديد 17 سلالة عائلية تنتمي لها هذه الفيلة، لا تزال أربع منها فقط تعيش في إفريقيا إلى الآن. ويقول البروفيسور ألفريد روكا من جامعة إلينوي في أوربان شامبين، "اختفت السلالات الأخرى، لأن غرب إفريقيا فقد 95% من الفيلة خلال القرون اللاحقة، نتيجة الصيد وتدمير الموائل". وبينت نتائج التحليلات الأخرى أن هذه الفيلة عاشت في منطقة انتقالية بين الغابات والسافانا وهاجرت من منطقة إلى أخرى على مدار السنة/ كما يبدو بحثا عن المياه. ويشير البروفيسور، كان يعتقد أن الفيلة انتقلت للعيش في غابات غرب إفريقيا في القرن العشرين، بعد أن قضى تجار العاج على فيلة السافانا تماما. ولكن نتائج دراستنا تؤكد أن الفيلة عاشت في تلك المنطقة في القرن السادس عشر. ووفقا للباحثين، لهذه النتائج أهمية لفهم تطور موطن الفيلة الإفريقية وتاريخ المنطقة لأن العاج كان المحرك الرئيسي للتجارة بين أوروبا وإفريقيا وآسيا. المصدر: نوفوستيتابعوا RT على

مشاركة :