صحيفة: أردوغان ينتهج سياسة النخب الإسرائيلية واليهودية

  • 12/19/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم السبت مقالًا للباحث "إلداد بن أهارون" حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياسته الخارجية العدوانية.وقالت "جيروزاليم بوست" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتصرف كقائد إسلامي ويتبنى خطاب الإسلام في المحافل الدولية، وبات يضع مشكلة معاداة الإسلام في الغرب كجزء من السياسة الخارجية الهجومية وذلك لتنفيذ أهدافه السياسية العدوانية مطالبة برفض دعوته للتفاوض بشأن تقسيم المياه الاقتصادية.واعتبر "إلداد بن أهارون" أن الاستراتيجية التي يتبعها أردوغان في توظيف التركيز على "معاداة الإسلام" في أوروبا كمركب من السياسة الخارجية لتركيا هي الاستراتيجية نفسها التي اتبعتها النخب الإسرائيلية واليهودية في توظيف "معاداة السامية" كعنصر مهم في ما سماه "السياسة الخارجية اليهودية".وحذر الباحث الإسرائيلي من تبعات "الدبلوماسية الواقعية" التي ينتهجها الرئيس التركي، مشيرًا إلى أنه يتمكن من تمييز الاتجاهات الجديدة في العالم ويقوم باستنفاد الطاقة الكامنة فيها في الوقت المناسب مؤكدًا أن أردوغان تمكن من تقديم نفسه "كقائد إسلامي عالمي"، على اعتبار أن هذا النهج يمكنه من توفير بيئة تسمح بتحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية لتركيا.وحذر "إيهود يعاري"، معلق الشؤون العربية في قناة 12 الإسرائيلية، من الرسائل الإيجابية التي أرسلها أردوغان أخيرا، والتي تمثلت في إبدائه استعداد تركيا للتفاوض مع إسرائيل حول تقسيم المياه الاقتصادية، داعيا إلى عدم الاستجابة لهذه الرسائل.وأوضح "إيهود يعاري" في مقال نشره موقع القناة أن أردوغان من خلال عرضه هذا يحاول المس بالتحالف الذي يربط إسرائيل بقبرص واليونان ومصر والإمارات، وتفكيكه، مشددا على أن تمكن أردوغان من تحقيق هذا الهدف سيعد "انتصارا دبلوماسيا مذهلا لتركيا". أكد "يعاري" أن عروض أردوغان مرتبطة بمخاوفه من أن يفضي تشكيل برلمان وحكومة جديدين في ليبيا إلى تراجع طرابلس عن اتفاق تقسيم المياه الاقتصادية بين ليبيا وتركيا. وأضاف أن أردوغان أرسل رسائل مفادها أنه معني بتعيين سفير جديد في تل أبيب يجمع بين إتقانه العبرية وتبنيه مواقف مؤيدة لحركة "حماس"، لافتًا إلى أن أردوغان الذي قلص من خطابه الهجومي ضد إسرائيل يواصل تدخلاته في القدس المحتلة وحث على أن ترد الحكومة الإسرائيلية على عروض أردوغان "بأدب: لا شكرا لك".

مشاركة :