شهدت النفقات فى منتجات العلامات الفاخرة بالصين انتعاشا قويا بعد البداية البطيئة التي شهدتها عقب تفشي وباء كوفيد-19، حيث دفعت القيود المفروضة على السفر العالمي، المستهلكين الصينيين للتوجه إلى الشراء محليا بشكل أكثر من خارج البلاد.   وبحسب تقرير بحثي صادر من شركة باين& وقسم المنتجات الفاخرة لمنصة تيمول للتجارة الإلكترونية، من المتوقع أن يرتفع حجم سوق السلع الفاخرة في البر الرئيسي الصيني بنسبة 48 في المائة على أساس سنوي إلى نحو 346 مليار يوان (حوالي 53 مليار دولار أمريكي) هذا العام، ما من شأنه مضاعفة حصة الصين في سوق السلع الفاخرة العالمية في عام 2020 ، مع توقعات بنمو أكبر حتى عام 2025 .   وأشار التقرير الصادر بعنوان "السوق الفاخرة غير المتوقفة بالصين عام 2020" إلى أن حصة السوق في البر الرئيسي الصيني تضاعفت تقريبا من حوالي 11 في المائة في العام الماضي إلى 20 في المائة في عام 2020 . كما تقلصت السوق الفاخرة العالمية بـ23 في المائة في عام 2020 .   وقال برونو لانز، شريك رئيسي في شركة باين& التي تتخذ شانغهاي مقرا لها وأحد المؤلفين الرئيسين للتقرير: " من خلال جائحة كوفيد-19 ، شاهدنا التقلص في سوق البضائع الفاخرة العالمية، حيث حدّت الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية سبل الوصول إلى الأسواق ".   وأضاف لانز، إنه على الرغم من ذلك، انتعشت السوق في البر الرئيسي الصيني بعد الوباء بسبب عوامل مثل تقدم الرقمنة المستمر ومتاجر التجارة الحرة في مقاطعة هاينان، التي تعد عنصرا جديدا يلعب دورا رئيسيا في نمو القطاع هذا العام.   إلى جانب ذلك، قال كريس تانغ، كبير مسؤولي التسويق في مجموعة علي بابا، إن "أحد الاتجاهات الأكثر إعجابا في السوق الفاخرة في عام 2020 هو الطرق التي طورتها العلامات المتنوعة بنشاط لتقوية ارتباطاتها مع المستهلكين من خلال الانترنت وخارجها".   وذكر التقرير أن المستهلكين من جيل الألفية (المولودون بين 1980 و1995) وجيل زي (المولودون بعد 1995) في الصين يشجعون على النمو في القطاع الفاخر ويؤدون أدوارا قوية في عملية الرقمنة المتزايدة للعلامات الفاخرة.