شبكة الإخوان تتحرك لإفشال الحوار الليبي

  • 12/19/2020
  • 19:06
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما كثفت اللجان العسكرية والسياسية والاقتصادية اجتماعاتها للخروج من الأزمة الراهنة في ليبيا وصولا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مع نهاية العام المقبل، أكدت مصادر على أن جماعة الإخوان الإرهابية تشعل الفتنة، وتسعى لإفساد الأجواء السياسية المتعلقة بالحوار السياسي في ليبيا.ورأى سياسيون أن سيطرة الإخوان على تشكيل اللجنة القانونية من قبل البعثة الأممية والمسؤولة عن إعداد خطة بديلة لمواجهة احتمال فشل جهود البعثة الأممية، وخصوصا المتعلقة بالتمهيد للمرحلة الانتقالية عبر اختيار السلطات التنفيذية الجديدة، سيؤثر سلبا على جهود الحوار السياسي في البلاد، وفقا لموقع (24) الإماراتي. وكشف مصدر في منتدى الحوار السياسي الليبي عن رفض عدد كبير من الأعضاء لبعض الأسماء المرشحة في اللجنة القانونية الدستورية التي شكلتها الأمم المتحدة لوضع قانون للانتخابات العامة، وذلك بعد أن حصد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية 7 مقاعد من أصل 17 مقعدا، وهو عدد أعضاء اللجنة.وأكد المصدر الليبي، الذي رفض الإفصاح عن هويته، في تصريحات لصحيفة (الاتحاد) الإماراتية، على نية الأعضاء الممثلين عن (برقة) و(فزان) الانسحاب من اللجنة بعد اختيار 7 أعضاء ينتمون لجماعة الإخوان الليبية، موضحا أن المنطقة الغربية تستحوذ على 11 مقعدا، وإقليم (برقة) 5 مقاعد، وأن مقعدا واحدا لإقليم (فزان).واعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة أن الوضع الميداني هش للغاية رغم تشكيل لجنة عسكرية لتثبيت وقف إطلاق النار، متخوفا من تجدد القتال مجددا حال فشل الحوار السياسي الليبي، موضحا أن البعثة الأممية اختارت شخصيات للمشاركة في الحوار السياسي، وهي شخصيات غير توافقية ولن تتمكن من الاتفاق على رؤية للحل وفق خطط التوافق التي وضعتها الأمم المتحدة.واتهم عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي علي التكبالي، في تصريحاته للصحيفة، أعضاء جماعة الإخوان المشاركين في الحوار السياسي بكسب مزيد من الوقت لإعطاء المزيد من الوقت للجانب التركي للتحشيد عسكريا في البلاد.في المقابل، أكد مراقبون على أن إنشاء اللجنة القانونية قد تكون محاولة من المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز لاستبدال دور مجلس النواب الليبي في مسألة إعداد الأساس القانوني الذي تقوم عليه أي انتخابات.وقال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش «إن المبعوثة الأممية إلى ليبيا تحاول اللعب في الوقت الضائع، خاصة بعد موافقة مجلس الأمن على تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا أمميا إلى ليبيا»، وتوقع المحلل فشل اللجنتين في أداء المهمة التي خرجتا إلى النور للقيام بها.

مشاركة :