اتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أمس الأحد، الرئيس رجب طيب أردوغان بمحاولة تدبير انقلاب مدني نظراً لسعيه تنظيم انتخابات مبكرة بعد فشل مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية. واتهم حزب الشعب الجمهوري الذي حل ثانياً في البرلمان وأجرى مشاورات لأسابيع مع العدالة والتنمية، أردوغان بإفشال المشاورات الحكومية عمداً، لتنظيم انتخابات مبكرة قد تعيد لحزبه الحاكم الأغلبية التي يريدها. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو ليس هناك قانون في تركيا اليوم، الديمقراطية معلقة حالياً والدستور لا يعمل به. وأضاف خلال لقاء نقله التلفزيون مع نواب حزبه في أنقرة نحن نواجه انقلاباً مدنياً، ما يعيد إلى الذاكرة تاريخ تركيا الذي شهد ثلاثة انقلابات عسكرية في الأعوام 1960 و1971 و1980. وأكد أن حزب الشعب الجمهوري كان مستعداً للمشاركة في ائتلاف حكومي يُحترم داخل وخارج تركيا برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. لكنه أوضح أن حزبه أراد إحداث تغييرات في ثلاث قضايا أساسية: السياسة الخارجية وهي بحاجة إلى تعديل كامل، والمشكلة الكبرى المتمثلة بالاقتصاد، إضافة إلى النظام التعليمي الذي لا يرضي الأهل. من جانب آخر، أصدرت محكمة ديار بكر التركية أمس الأحد حكماً باعتقال خمسة أشخاص بينهم رئيسا بلديتين تابعتين لولاية ديار بكر جنوبي شرق الأناضول بتهمة زعزعة وحدة الأراضي التركية والمطالبة بحكم ذاتي. وذكرت مصادر مطلعة أن قوات أمنية - وبأمر من النيابة العامة - أوقفت المتهمين الخمسة أمس بينهم رئيسا بلديتي سور وسيلون التابعتين لولاية ديار بكر بسبب تصريحات سابقة لهما طالبا فيها بحكم ذاتي. (وكالات)
مشاركة :