الكوريتان تستأنفان المحادثات رفيعة المستوى لنزع فتيل الأزمة

  • 8/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استأنفت الكوريتان الشمالية والجنوبية الأحد المحادثات التي بدأت تجنباً لنزاع مسلح لكن سيوؤل اتهمت بيونغ يانغ بالنفاق وتقويض المفاوضات بنشرها أسلحة بحرية وبرية جديدة. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن سبعين في المئة من أسطول الغواصات الكورية الشمالية حوالى خمسين غواصة غادر قواعده واختفى من على شاشات الرادار الكورية الجنوبية. وأضاف إن تحرك هذا العدد الكبير من الغواصات غير مسبوق، مشيراً إلى أن العدد أكبر بعشر مرات عن المستوى الطبيعي (...) وننظر إلى هذا الوضع بجدية كبيرة. وتابع إن كوريا الشمالية ضاعفت أيضاً من عدد وحدات المدفعية التي نشرتها على الحدود، معتبراً أن الشمال يتبنى مواقف منافقة بينما المفاوضات متواصلة. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) نقلاً عن مسؤولين عسكريين إن عملية نشر الغواصات هي الأكبر منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين (1950-1953). وأضاف أحد هؤلاء المسؤولين لا أحد يعرف ما إذا كان الشمال سيهاجم سفننا الحربية أو التجارية (...) ونقوم بحشد كل وسائل المراقبة لرصد مواقع الغواصات التي تملك كوريا الشمالية 70 منها في أسطولها الذي يعد الأكبر في العالم، مقابل عشر غواصات تملكها كوريا الجنوبية. واستؤنفت المفاوضات بعد ظهر أمس الأحد، في بلدة بانمونجوم الحدودية ،حيث وقع وقف إطلاق النار في نهاية الحرب بين الكوريتين (1950-1953). وكانت المحادثات التي لم تسفر عن نتيجة استمرت السبت عشر ساعات ثم علقت ليل السبت الأحد. ويرى محللون أن استمرار المفاوضات مؤشر إيجابي. وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية إن الجانبين سيواصلان تضييق فجوة الخلافات بينهما. لكن تقريب وجهات النظر يبدو مهمة شاقة في ظل حالة التأهب القصوى لجيشي البلدين ونشرهما قوات على الحدود التي شهدت تبادلاً للقصف المدفعي من قبل. وكان اللقاء بدأ السبت، قبيل انتهاء مهلة الإنذار الذي وجهه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون مهدداً الجنوب بحرب شاملة في حال لم توقف بث رسائل دعائية بمكبرات الصوت على الحدود. وفي إجراء وقائي، تم إجلاء مئات المدنيين الكوريين الجنوبيين المقيمين قرب الحدود أو من وحدات الحملة الدعائية العسكرية، من منازلهم إلى ملاجئ تحت الأرض. ويترأس المفاوضات في بانمونجوم مستشار شؤون الأمن القومي في كوريا الجنوبية كيم كوان جيم ونظيره الكوري الشمالي هوانغ بيونغ سو الذي يعتبر الرجل الثاني في النظام وأحد أقرب مساعدي كيم جونغ اون. وقال الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية إن الجانبين أجريا مناقشات معمقة حول وسائل تسوية الوضع الذي تطور مؤخراً وتحسين العلاقات بين الكوريتين في المستقبل. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار استئناف المفاوضات ودعا البلدين إلى مضاعفة الجهود. وقال في بيان إنه يشجع الجانبين على العمل من أجل أن يمهد استئناف المحادثات الطريق أمام خفض التوتر.(أ.ف.ب)

مشاركة :