صراحة – وكالات: قالت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في بيان مشترك إنهما اتفقتا على إجراء محادثات عسكرية بهدف تخفيف حدة التوترات الحدودية. كما قررت كوريا الشمالية إرسال وفد إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 التي تقام في كوريا الجنوبية في فبراير/شباط المقبل، حسب مسؤولين من الجنوب. وجاء الإعلان عن ذلك في الوقت الذي اجتمع فيه مسؤولون من الدولتين لإجراء أول محادثات رفيعة المستوى خلال أكثر من عامين. وسيضم الوفد الكوري الشمالي رياضيين ومسؤولين ومجموعة من المشجعين. وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية إن خطا ساخنا عسكريا بين الدولتين سيعاد تشغيله اعتبارا من الأربعاء، بعد وقفه لمدة عامين تقريبا. -قال نائب وزير الوحدة، تشون هاي سونغ، للصحفيين: “اقترح الجانب الشمالي إرسال وفد رفيع المستوى ووفد من اللجنة الأولمبية الوطنية ورياضيين ومشجعين وفنانين استعراضيين ومراقبين وفريق تايكوندو وصحفيين”. -اقترح الجنوب أن يسير الرياضيون من الكوريتين معا في مراسم الافتتاح في مدينة بيونغ تشانغ كما فعلوا في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2006. -دفع الجنوب باتجاه لم شمل أفراد الأسر الذين فرقتهم الحرب الكورية – وهى قضية حساسة للغاية لكلا البلدين – وذلك خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التى تأتي فى منتصف دورة الألعاب. -اقترح الجنوب أيضا استئناف المفاوضات حول القضايا العسكرية والبرنامج النووي لكوريا الشمالية. -قال الجنوب إنه سيبحث رفع العقوبات ذات الصلة بشكل مؤقت، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، لتسهيل مشاركة الشمال فى دورة الألعاب الأولمبية. لم يعرف حتى الآن رد فعل كوريا الشمالية على جميع مقترحات جارتها الجنوبية. وكانت الملاحظات الأولية لرئيس الوفد الكوري الشمالي، ري سون-غون، محايدة إلى حد ما. وأعرب عن أمله في أن تجلب المحادثات “هدية جيدة” للعام الجديد وأن يكون لدى الشمال “موقف جاد وصادق”. أين تعقد المحادثات وكيف بدأت؟ تعقد المحادثات في قرية بانمونغوم، التي تعرف بـ “قرية السلام”، في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين البلدين. ويشارك في المحادثات خمسة مسؤولين بارزين من كل جانب. وتشير تقارير إلى أن زعيمي الدولتين يراقبان المحادثات من خلال الدوائر التلفزيونية المغلقة. وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون قد أعلن في خطابه بمناسبة العام الجديد أنه يفكر في إرسال فريق إلى دورة الألعاب الأولمبية. كما صرح رئيس اللجنة الأولمبية بكوريا الجنوبية العام الماضى بأن الرياضيين من كوريا الشمالية سيكونون موضع ترحيب. وعقب خطاب زعيم كوريا الشمالية، اقترح الجنوب عقد محادثات رفيعة المستوى لمناقشة مشاركة الشمال، لكن الشمال لم يوافق على عقد المحادثات إلا بعد أن وافقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على تأخير المناورات العسكرية المشتركة بينهما لما بعد دورة الألعاب الأوليمبية. ويرى الشمال التدريبات السنوية بمثابة إعداد تجريبي للحرب. ويرى بعض النقاد في الولايات المتحدة أن هذه الخطوة من جانب كوريا الشمالية هي محاولة لكسر التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
مشاركة :