«الأزهر» يُفتي بحرمة الانضمام لـ«الإخوان»

  • 12/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفتى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأن الانضمام لجماعة «الإخوان» الإرهابية وغيرها من الجماعات الإرهابية مُحرم شرعاً، مؤكداً في فتواه أن الله تعالى أمر المسلمين بالاعتصام والاجتماع على كلمة واحدة، حيث قال تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، كما نهى سبحانه عن الفرقة والاختلاف فقال «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون». جاء ذلك في فتوى مكتوبة رداً من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على سؤال حول حكم الدين الإسلامي في الانضمام لجماعة «الإخوان» وباقي الجماعات المتطرفة، وذلك في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب حول العالم. وأعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، دعمها لفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والتي حرم فيها الانضمام لتنظيم «الإخوان»، مشددةً على أن «الإخوان» أصبحوا عبئاً ثقيلاً على الدين والوطن والإنسانية، وهم نقاضون للعهود والمواثيق، حتى صارت «التقية» أخص صفاتهم، ونقض العهود أبرز سماتهم. وثمن مجمع البحوث الإسلامية فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والتي حرم فيها الانضمام لتنظيم «الإخوان»، مؤكداً أن التنظيم الإرهابي أينما حلّ حلت الفتن والقلاقل والانقسامات والاضطرابات، ولا يوفون بعهد ولا وعد. وفي تصريح خاص لـ«الاتحاد» أيد الدكتور عبدالله النجار أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مؤكداً أن هذه الفتوى صحيحة وتوافق صحيح الشريعة الإسلامية، موضحاً «هذه الجماعة الإرهابية جماعة ضالة لا تمت للإسلام بصلة، وأساءت للإسلام والمسلمين بإساءات بالغة لم تحدث له منذ نزوله». وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية أن «جماعة الإخوان أعظم خطر يهدد حياة الإسلام والمسلمين والإنسانية، وأن الانضمام إليها تعاون على الإثم والعدوان، ومشاركة في أخطر عصابة إجرامية في التاريخ الإنساني، لأنها شرعت الكذب والتضليل وجعلته عقيدةً لها، وأضمرت الشر للشعوب المستقرة، وتعهدت بنشر الفوضى في الدنيا كلها». وأكد النجار أن هذه الفتوى مُعبرة عن الواقع والتكييف الشرعي الصحيح لما يفعله هؤلاء المجرمون المفسدون، مضيفاً «هذه الفتوى تدل على أن الأزهر يعيش الواقع ويطبقه تطبيقاً صحيحاً على هذه الجماعة، وذلك هو الحكم الشرعي الصحيح على الإخوان»، مشدداً على أن «هذه الفئة الضالة تتاجر بالدين وتشتري بآيات الله ثمناً قليلاً، وأن هذه الجماعة خُدام لمن يهدمون الإسلام، وأن ما يدعونه من أنهم يدافعون عن الإسلام كذب وافتراء، وأن الجميع يعلم أنهم يكذبون على الله وعلى الناس».

مشاركة :