دعا وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، خلال اجتماع مشترك في القاهرة اليوم (السبت)، إسرائيل إلى استئناف المفاوضات الجادة من أجل التوصل لـ "تسوية نهائية" للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أن وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين عقدوا اليوم اجتماعا تشاوريا استهدف تنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر حول القضية الفلسطينية. وشدد الوزراء على أن "القضية الفلسطينية هي القضية العربية المركزية"، وناقشوا سبل دفع الأطراف المعنية للانخراط في العملية السلمية. واعتبروا أن "قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وآخرها القرار 2334 ، ومبادرة السلام العربية، تمثل المرجعيات المعتمدة للتفاوض، الذي يعد السبيل الوحيد لإحلال السلام". وأكدوا "ضرورة حث إسرائيل على الجلوس والتفاوض من أجل التوصل لتسوية نهائية على أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا على حدود الرابع من يونيو 1967 والقدس الشرقية عاصمتها". واتفق الوزراء على "استمرار العمل على إطلاق تحرك فاعل لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة لإنهاء الجمود في عملية السلام وإيجاد أفق سياسي حقيقي للتقدم نحو السلام العادل". وتوافقوا على "خطوات عمل مكثفة لحشد موقف دولي للتصدي للإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية، خصوصا بناء المستوطنات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي"، وحذروا من خطورتها باعتبارها ممارسات غير قانونية تقوض حل الدولتين. وأشاروا إلى أن "القدس من قضايا الحل النهائي يحسم وضعها عبر المفاوضات وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، وشددوا على ضرورة وقف إسرائيل جميع الانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية للقدس. وأكدوا أن "المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين"، ولفتوا إلى "أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية". وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :