لا يمكن لأي شركة أن تواصل العمل بدون سيولة، فعلى الرغم من أن العديد من الشركات لا يزال موظفوها يعملون من المنزل، فإنها تحتاج رغم ذلك إلى سيولة لتكون قادرة على دفع رواتب الموظفين وغير ذلك من نفقات. كان الخبراء الاقتصاديون يحذرون قبل تفشي وباء كورونا من ركود محتمل في عام 2021، وبعد تفشي الوباء الذي أثر سلباً على كل الصناعات تقريباً أصبحت هناك حالة من الخوف وعدم اليقين لدى رواد الأعمال، الذين لم يعودوا يعرفون كيف يمكن لشركاتهم الصمود في مواجهة الركود الاقتصادي المحتمل. وهناك مؤشرات تدل بالفعل على أن العالم على وشك مواجهة ركود اقتصادي خلال الأشهر المقبلة، منها ارتفاع معدلات البطالة، وتباطؤ إنفاق المستهلكين بسبب فقدانهم الثقة في تحسن الأوضاع الاقتصادية، وانخفاض مبيعات السيارات الجديدة، وتقلب أسعار الفائدة، ومع كل هذه المؤشرات يحتاج رواد الأعمال إلى الاستعداد جيداً لمواجهة الركود الاقتصادي المحتمل. وفيما يلي عشر وسائل لتحقيق ذلك: 1 1- وضع توقعات للتدفقات النقدية ربع السنوية - من أفضل الطرق التي يضمن بها رائد الأعمال قدرة شركته على تجاوز الركود الاقتصادي، هي أن تكون لديه خطة واضحة قابلة للتنفيذ، ويحتاج رائد الأعمال أن يفهم جيداً مصادر دخل الشركة وكيفية إنفاق هذا الدخل. - ورغم أنه قد يكون من الصعب التنبؤ بما قد يحدث الأسبوع المقبل خلال أوقات الأزمات، فإن وضع توقعات خاصة بالتدفقات النقدية ربع السنوية للشركة أمر بالغ الأهمية لوضع خطة للمستقبل، ومواجهة أي أمور محتملة. 2- وضع خطط لسيناريوهات مختلفة - لا يمكن التنبؤ بما سيحدث في المستقبل، لكن يمكن التفكير في عدة سيناريوهات محتملة قد تحدث، ووضع خطط متعددة، بحيث يكون لدى رائد الأعمال خطة أساسية، وخطة بديلة في حالة حدوث السيناريو الأسوأ. 3- التفكير في طرق لتوفير السيولة - لا يمكن لأي شركة أن تواصل العمل بدون سيولة، فعلى الرغم من أن العديد من الشركات لا يزال موظفوها يعملون من المنزل، فإنها تحتاج رغم ذلك لسيولة لتكون قادرة على دفع رواتب الموظفين وغير ذلك من نفقات، لذلك يجب أن يفكر رائد الأعمال في طرق لتوفير السيولة، سواء كان ذلك من خلال حلول التمويل أو البرامج الحكومية. 4- البقاء على تواصل مع البنك الذي تتعامل معه - من المهم جداً أن يبقى رائد الأعمال على تواصل مع البنك الذي يتعامل معه، فذلك يساعد بشكل كبير على إظهار مدى موثوقية الشركة، ومن الممكن أن يتناقش رائد الأعمال مع المسؤولين هناك حول القروض قليلة المخاطر، وغير ذلك من أمور تساعده على فهم كيفية مواجهة شركته للركود المحتمل. 5- التواصل مع البائعين - في ظل الظروف الحالية، قد يكون من الصعب التكهن بموعد عودة الحياة إلى طبيعتها، لذلك من المهم أن يبقى رائد الأعمال على تواصل مع البائعين ومراجعة العقود، لضمان عدم توقف التدفق النقدي. 6- الحفاظ على العلاقة مع العملاء - العملاء هم مصدر دخل الشركة، لذلك يجب أن يكونوا أولوية بالنسبة لرائد الأعمال، فيجب تقديم عروض وخدمة عملاء وخدمات ما بعد البيع، لضمان الاحتفاظ بالعملاء الحاليين وجذب عملاء جُدد. 7- التركيز على نقاط القوة - قد يفكر رائد الأعمال في إضافة منتجات وخدمات جديدة لتحسين عمله، ورغم أن ذلك قد يكون جيداً في الأوقات العادية، فإنه لا يكون كذلك في أوقات الركود، فمن الأفضل خلال هذه الأوقات التركيز على نقاط القوة، والمتمثلة في المجالات التي تقدم الشركة أفضل أداء بها، والعمل على تحسينها، مما يحقق للشركة إيرادات ثابتة ومضمونة، فهذه أفضل طريقة لمواجهة الركود. 8- التفوق على المنافسين - يمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء بحث خاص بالصناعة، وتحديد المجالات التي يتفوق فيها المنافسون على رائد الأعمال، والأمور التي تحتاج إلى تحسين، ورغم أن ذلك قد يستغرق وقتًا طويلاً، لكنه قد ينقذ الشركة على المدى الطويل، إذ يمكن استخدام هذه المعلومات لتنفيذ استراتيجيات قوية، أو تقديم منتجات وخدمات لا تقدمها الشركات المنافسة، مما يجعل الشركة تتجاوز المنافسين. 9- تجنب إهمال التسويق - قد يفكر الكثير من رواد الأعمال خلال فترات الركود الاقتصادي بتقليل النفقات، بما في ذلك نفقات التسويق، لكن هذا أمر غير صحيح، لأن التسويق يصبح أكثر أهمية خلال فترات الركود الاقتصادي. - يمكن لرائد الأعمال أن يستفيد من فرصة أن الشركات المنافسة قامت بتقليل نفقات التسويق، ويزيد من الجهود التسويقية من أجل زيادة الوعي بعلامته التجارية، وتنفيذ استراتيجيات تسويق جديدة، تساهم في زيادة مشاركة الجمهور وزيادة المبيعات. 10- التفكير في طرق جديدة لتقديم الخدمات - بعد تفشي وباء كورونا اضطرت العديد من الشركات لإعادة التفكير في خدماتها، فالصالات الرياضية بدأت في تقديم برامج رياضية عبر الإنترنت، وبدأت المراكز التعليمية تقدم ميزة التعلم الافتراضي، ومن ثم بات لزاماً على رواد الأعمال التفكير في الخدمات التي يمكنهم تقديمها لعملائهم، وفي طرق مبتكرة لتقديمها. (أرقام)
مشاركة :