أعلنت جمهورية إفريقيا الوسطى الاثنين أن روسيا أرسلت “عدة مئات” من الجنود إلى أراضيها بعد ثلاثة أيام من بدء هجوم تشنه ثلاث مجموعات مسلحة تعده السلطات “محاولة انقلاب”، قبل أقل من أسبوع على انتخابات رئاسية وتشريعية.وقال المتحدث باسم حكومة إفريقيا الوسطى انجي ماكسيم كازاغي لوكالة فرانس برس إن “روسيا أرسلت مئات من الرجال من القوات النظامية ومعدات ثقيلة” في إطار اتفاق تعاون ثنائي.وأضاف أن “الروانديين أرسلوا أيضا مئات عدة من الرجال الموجودين بالفعل على الأرض وبدأوا القتال”.وقالت الوزارة في بيان إن “الحكومة الرواندية نشرت قوة حماية في جمهورية إفريقيا الوسطى في إطار اتفاق دفاعي ثنائي”، موضحة أن هذه الخطوة جرت “ردا على استهداف وحدة قوات الدفاع الرواندية التابعة لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام من قبل المتمردين المدعومين من فرانسوا بوزيزيه”. ولم تذكر أي تفاصيل عن عديد القوات أو مهمتهم أو تاريخ انتشارهم.واكتفت الوزارة بالقول إن “القوات الرواندية ستساهم أيضا في ضمان إجراء انتخابات عامة سلمية وآمنة مقررة الأحد 27 ديسمبر 2020”.وكانت المجموعات المسلحة الثلاث الكبرى التي تسيطر على أكثر من ثلثي أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى، بدأت التقدم على الطرق الحيوية لتزويد العاصمة بانغي بعد إعلان اندماجها. من جهة أخرى، اتهمت الحكومة فرانسوا بوزيزيه السبت بالإعداد “لمحاولة انقلاب” وبأنه “ينوي بشكل واضح السير مع رجاله” إلى بانغي، لكن حزبه نفى ذلك.وبوزيزيه تولى السلطة في 2003 قبل الإطاحة به في 2013 من قبل تحالف المتمردين الذي أغرق البلاد في حرب أهلية.وقد أعلن نفسه مرشحا للانتخابات الرئاسية التي تجري مع الانتخابات التشريعية الأحد ليصبح المنافس الرئيسي لرئيس الدولة. لكن المحكمة الدستورية أبطلت ترشيحه مشيرة إلى أنه يخضع لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة التي تتهمه بدعم مجموعات مسلحة مسؤولة عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
مشاركة :