بريطانيا تُعِيد فتح سفارتها في طهران

  • 8/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طهران رويترز أعادت بريطانيا فتح سفارتها في طهران أمس، بعد نحو أربعة أعوام من نهب محتجين مقرَّ إقامة السفير، وإشعالهم النار في العلم البريطاني. وفي إشارة إلى تحسن العلاقات بين الغرب وإيران، تابع وزيرالخارجية البريطاني فيليب هاموند علم بريطانيا وهو يرفع في حديقة المقر الذي يعود إلى القرن التاسع عشر في العاصمة الإيرانية، أثناء عزف السلام الوطني البريطاني. وقال هاموند «مراسم اليوم بمنزلة نهاية مرحلة في العلاقة بين البلدين، وبدء مرحلة جديدة مرحلة أعتقد أنها تبشر بالأفضل». وأضاف أن الهجوم الذي أدى إلى إغلاق السفارة كان نقطة منخفضة في الدبلوماسية بين البلدين، ولكن العلاقة تحسنت «تدريجيا» منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني عام 2013. وقال هاموند إن الاتفاق النووي الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع القوى العالمية الست الشهر الماضي، كان أيضا حدثا مهما. وبعد الاتفاق استقبلت طهران عددا من الزائرين الأوروبيين، بينهم وزراء ألمان وفرنسيون، بهدف إنهاء عزلة إيران الاقتصادية الطويلة. وأغلقت السفارة البريطانية منذ أن داهم محتجون إيرانيون مقرين دبلوماسيين رئيسين في طهران في 29 نوفمبر عام 2011. ومزق المحتجون صور ملوك بريطانيين وأحرقوا سيارة وسرقوا معدات إلكترونية. وما زالت عبارات «الموت لإنجلترا» مكتوبة على أبواب غرفة الاستقبال الكبرى. ووصف رئيس الوزراء البريطاني الهجوم آنذاك بأنه «مشين»، وأغلق السفارة البريطانية وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من لندن. وقال هاموند إنه بالتزامن ستعيد إيران فتح سفارتها في لندن وسيدير السفارتين قائم بالأعمال، لكن السفيرين سيجري الاتفاق عليهما خلال شهور. وهاموند هو ثاني وزير بريطاني فقط يزور طهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979التي أطاحت بشاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة. وآخر زيارة كانت تلك التي قام بها جاك سترو عام 2003. وترافق هاموند مجموعة صغيرة من رجال الأعمال، بينهم ممثلون من رويال داتش شل وشركة أميك فوستر ويلر وشركة وير جروب الأسكتلندية. وبعد أكثر من عقد من تصنيف إيران على أنها دولة مارقة تسعى لإشاعة الفوضى في الشرق الأوسط، سعت بريطانيا إلى تحسين علاقاتها مع طهران التي، ثبت أن احتياطيها من الغاز الطبيعي كبير مثل روسيا. وقال هاموند «في المقام الأول سنسعى لضمان نجاح الاتفاق النووي، بما في ذلك عن طريق تشجيع التجارة والاستثمار بمجرد رفع العقوبات».

مشاركة :