نصح مدرب الأسرة د. جاسم المطوع، الأسر التي تطمح في أن يتميز ويبدع أبناؤها في المستقبل، بتجنب 20 خطأ تربويا أثناء تربية أبنائهم، مؤكدا أن هذه الأخطاء، وإن كان بعضها بسيطا، فإنه مع تكرارها تفعل فعل قطرات الماء التي تسقط على الحجر، وهذه الأخطاء هي:الغضب: في كثير من الأحيان نغضب على أبنائنا لأمر لا يستحق الغضب، ويكون سبب غضبنا هو كثرة ضغوط الحياة علينا، وينبغي أن نفرق بين ضغط الحياة علينا وضغطنا على أبنائنا، فلا يكون أبناؤنا متنفسا لنا من ضغط الحياة. الاستهتار بمشاعرهم: يستهتر بعض الآباء بمشاعر الأبناء أمام الأصدقاء والأهل، كأن يتحدث الوالدان عن تبول الابن بفراشه، أو عن أنه يعاني التأتأة في النطق، وهذا يترك أثرا سلبيا على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته سوءا.التجسس عليهم: ينبغي ألا نفتش في ملابس أبنائنا أو حقائبهم، والأفضل أن نستأذنهم قبل التفتيش، ولا نلجأ للتجسس عليهم، فذلك يدمر علاقة الطفل بوالديه ويعدم ثقته فيهما.المراقبة: نحن نراقب أبناءنا مراقبة الكاميرات 24 ساعة في اليوم، ثم نشتكي من ضعف شخصياتهم، أو أنهم لا يسمعون كلامنا، والصواب أن نعطيهم حرية ومساحة يتحركون بها بعيدا عن إشرافنا، ونخفف من مراقبتهم ليكونوا واثقين من أنفسهم.المبالغة في الاهتمام: أن نعطي لطفلنا الوحيد أو المصاب بمرض مزمن اهتماما مبالغا فيه، فإن ذلك يؤدي إلى تمرد الطفل على والديه، حتى يصبح الطفل هو المتحكم بهما.الضرب: ضرب الأبناء والانتقام والتشفي منهم أسلوب مدمر تربويا، وهذا خلاف الهدي النبوي، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها «ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله».التعويض: بعض الآباء يريدون أن يحققوا في أبنائهم ما عجزوا هم عن تحقيقه في صغرهم، ولو كان ذلك بخلاف رغبة الأبناء وقدراتهم.التدخل في حياتهم: التدخل الدائم في كل تفاصيل حياة أبنائنا، كالتدخل في لباسهم وطعامهم ولعبهم، يؤدي لطفل ضعيف الشخصية، مهزوز الثقة بالنفس، والصواب أن نعطيهم مساحة للحركة واتخاذ القرار، مع الإشراف والتوجيه عن بُعد.الحماية الزائدة: الحماية الزائدة للأبناء تنتج شخصيات خائفة غير ناضجة، وليس لديها طموح وترفض تحمل المسؤولية، وتكون سهلة الانحراف للسلوك السيئ، والصواب أن نكون متوازنين ونحن نتعامل مع أبنائنا.كثرة الاتهامات: عندما نوجه أصابع الاتهام لأبنائنا من غير دليل واضح معتمدين على إحساسنا ومشاعرنا، فذلك يُشعر الطفل بكراهيتنا فيفقد الثقة بمصداقيتنا.كثرة الانتقاد: لو أكثرنا من انتقاد تصرفات أطفالنا يوميا، ففي هذه الحالة نحن نربيهم على الشك بقراراتهم وطريقة تفكيرهم، والصواب أن نحاورهم بدلا من انتقادهم، ونتقن مهارة التربية بالقصة.تصيد الهفوات: بعض الآباء والأمهات ينتقدون أبناءهم على كل خطأ صغير وكبير، والصواب أن نغض الطرف عن بعض الهفوات، أو أن نجمع كل ثلاثة أخطاء بتوجيه واحد.ترك الدعاء: يجب ألا نهمل الدعاء الذي وصانا به رسولنا قبل الإنجاب «اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا»، فنرزق بولد قد ضره الشيطان فنشقى معه.فوضى اللعب: من الخطأ أن نترك أبناءنا يلعبون بالأجهزة الإلكترونية من غير ضابط أو نظام يضبط لعبهم، والصواب أن نحدد لهم توقيتا للعب، ونتعرف على نوعية ألعابهم من خلال مشاركتهم باللعب.الاستهزاء بصداقاتهم: يجب ألا نستهزئ بصداقات أبنائنا من عمر 10 - 14 عاما، لأنهم في هذه المرحلة يتعلقون بأصدقائهم أكثر من والديهم، والصواب أن نتعرف على أصدقائهم ونبني علاقات طيبة معهم.التبرع بالحلول: أن نقدم الحلول الجاهزة لكل مشكلة تواجه أبناءنا، فنفكر عنهم ونلغي تفكيرهم، وبالتالي يصبحون شخصيات سلبية اتكالية معتمدة على الآخرين في إدارة الحياة.تجاهل القوانين: عدم وضع نظام أو قانون في البيت لتناول الطعام واستخدام الأجهزة ونوعية الملابس والعلاقة بالأصدقاء، فلا بد من وضع قواعد وقوانين لإدارة الحياة الأسرية، وأن نكون حازمين في تطبيقها، وإلا تربى أبناؤنا على الفوضى.الكلمات الجارحة: عندما نتلفظ بالكلمات الجارحة، فإننا نربي أبناءنا على كراهيتنا، ونحولهم إلى عدوانيين يحبون الانتقام.التناقض: إذا شتم الطفل والديه أو ضربهما يضحكان له، ولو شتم الضيوف يغضبان عليه، فيربيانه في هذه الحالة على المزاجية، ويكون متناقضا ومتقلب الشخصية.انشغال الوالدين: لو انشغل الوالدان عن ابنهما طول اليوم، ويطمحون في أن يكون متميزا ومبدعا ومتفوقا ومصليا ومؤدبا، فهذه معجزة من الصعب أن تحدث، فعليهما أن يعطيانه من وقتهما لكي يصل للتميز.
مشاركة :