تربية طفلة تجلب الكثير من البهجة. فبالنسبة للأمهات يمكنهن مشاركة تجاربهن الخاصة، مع بناتهن وتعليمهن أن يصبحن قويات ومستقلات، وهن بكامل أنوثتهن. ومع ذلك، فإن تربية الابنة لها تحدياتها، مثل التأكد من أنها لن تقع في فخ كونها أنثى في تفكير الطرف الآخر، فمهمتك أنت كأب هي تعليم ابنتك أنها أكثر من مجرد مظهر. فيما يلي عيوب الأبوة والأمومة التي يجب تجنبها إذا كنت تربي ابنة، تكشفها لك مي الكركي، اختصاصية تربوية. ليس من السهل تجاهل الصور النمطية للمرأة "المثالية"، والذي طالما ركزت عليه وسائل الإعلام، ولبناء احترام ابنتك لنفسها، لا تهتم كثيراً بمظهرها الجسدي وما ترتديه. في حين أنه من المهم التأكد من أنها تتمتع بوزن صحي وتغذية مناسبة، لكن إخبارها باستمرار بأنها "بدينة" أو بحاجة إلى اتباع نظام غذائي يمكن أن يكون ضاراً فعلاً، فأنت بهذا تفهمها أن قيمتها مرتبطة أساساً بالمظهر، ما يجعلها عرضة لاضطرابات الأكل المحتملة مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية. غالباً ما يتم تعليم الفتيات أنهن أكثر حساسية وضعفاً من الأولاد، خاصة من الناحية البدنية حيث يبالغ الكثير من الآباء في حماية بناتهم، ما يمنعهن من المشاركة في بعض النشاطات الرياضية. نتيجة لذلك، قد تعتقد ابنتك أنها بالفعل أقل "صلابة" من نظيرها الذكر. حيث يمكن للفتيات الصغيرات الاستفادة من القليل من اللعب القاسي، وبدونه قد يشعرن بالحذر وهن برفقة الأولاد، وهذا قد يجعلهن خجولات، ولا يقوين على التواصل الاجتماعي السليم. من المحتمل جداً أن لا تكون الفتيات في العادة صريحات مثل الفتيان، فالكثير منهن في سنواتهن الابتدائية يبذلن جهداً ليكوننَّ "مطيعات" من خلال محاولة الحفاظ على الطريقة التي يريدها الأبوان. والمشكلة في هذه النقطة هي أن الفتاة عندما تقع في مشكلة تتجه فوراً لطلب المساعدة من غيرها، فبدلاً من مجرد طمأنتها أو مساعدتها على حل مشاكلها، اجعلها تعبر عن احتياجاتها. هذا يمكّن الفتيات من النمو ليصبحن شابات يتمتعن بصحة جيدة، ويعرفن الحدود التي يجب الوقوف عندها. على سبيل المثال، بدلاً من أن تنصح ابنتك بأن "تكون لطيفة" مع الأصدقاء المتقلبي المزاج، اقترح عليها أن تعبر عما تشعر به، وعلمها كيف تكون قادرة على مواجهة مواقفها مع الآخرين. على عكس الأولاد الذين يكون غضبهم وقلقهم أكثر وضوحاً، فإن الفتيات المراهقات يجدن حقاً إخفاء الضغوطات عليهن، لدرجة أنهن قد يتأقلمن معها. بدلاً من افتراض أن كل شيء على ما يرام طوال الوقت، اسأل ابنتك كيف تتصرف مع الصعوبات التي تواجهها مع أقرانها، استمع إليها وقدم مشورتك من دون أن تحاكمها. طمئنها أن كونها عاطفية لا ينتقص هذا من قدرها، لا تجعلها تصل إلى حالة كبت المشاعر، بل علمها أن تكون على طبيعتها، ليس ضرورياً أن تكون جميلة ورياضية وأذكى من الآخرين. أرسل لها رسالة مفادها أنها ذات قيمة وجديرة "كما هي". في المدرسة الثانوية، تشعر الفتيات بالضغط الأكاديمي أكثر من الأولاد. فلا تصب الزيت على النار من خلال تعداد إنجازات ابنتك الأكاديمية، لا تقارنها بغيرها. بل ركز على نقاط قوتها وشخصيتها وقيمها، وبشكل أقل على مواهبها. تحدث عن الجوانب الإيجابية في شخصيتها
مشاركة :