أقر مجلس الوزراء الأسبوع الماضي الميزانية العامة للدولة للعام 2021 بمصروفات 990 مليار ريال، وبإيرادات تقدر بـ 849 مليار ريال، وعجز يقدر بـ 141 مليار ريال. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- (إنَّ هذا العام كان صعبًا في تاريخ العالم. وقد أدت التدابير الصحية والمبادرات المالية والاقتصادية، التي اتخذناها، والإصلاحات التي أتت مع إقرار رؤية السعودية (2030)، إلى الحد من الآثار السلبية على المواطنين والمقيمين في السعودية، وعلى اقتصادنا. وكل ذلك بتوفيق من الله، ثم بتكاتف المواطنين والمقيمين في بلادنا، الذين لا يفوتني بهذه المناسبة شكرهم على دورهم الإيجابي في مواجهة هذه الجائحة، وتحمُّل أعبائها).وكذلك صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بأن تعطي هذه الميزانية الأولوية لحماية صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، ومواصلة الجهود للحد من آثار هذه الجائحة على اقتصاد المملكة، واستمرار العمل على تحفيز النمو الاقتصادي وتطوير الخدمات ودعم القطاع الخاص والمحافظة على وظائف المواطنين فيه، وتنفيذ البرامج والمشاريع الإسكانية، والمشاريع التنموية، التي توفر مزيدًا من فرص العمل للمواطنين، وتحقيق مستهدفات الرؤية، مع التشديد على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، والاهتمام بالحماية الاجتماعية، والحد من الهدر ومحاربة الفساد. وفي ضوء هذه التوجيهات الرشيدة، ومع الإعلان عن ميزانية العام 2021، تم الإعلان عن وصول لقاح كورونا وبداية حملة التطعيم لجميع المواطنين والمقيمين، لتضع صحة المواطن والمقيم في مملكتنا الغالية في مقدمة اهتماماتها من خلال تنمية شاملة مستدامة، بدعم مستمر، وبميزانيات تاريخية تدعم مسيرة التنمية وتتحقق معها رؤية المملكة 2030 ولتواجه تحديات التنمية وتحافظ على صحة المواطن والمقيم.ومع الدعم المتواصل، الذي يعيشه الجميع بمملكتنا الغالية، مواطن ومقيم، في مواجهة تحديات التنمية ومنها جائحة كورونا (كوفید 19) تأتي ميزانية العام 2021م لتواصل الدعم لتحقيق رؤية المملكة 2030 ومواجهة تحدياتها بكل ثقة، لرفاهية أجيال الحاضر والمستقبل.وأخيراً وليس بآخر، نودع العام 2020 بتحدياته، ونستقبل العام 2021 بطموحات تنموية كبرى تعانق السماء، ودعم مستمر من قيادتنا الراشدة لنحافظ على المنجزات ولنستمر في تحقيق المزيد من المنجزات، مع حماية صحة المواطن والمقيم ومواصلة مواجهة تحديات التنمية لتحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.