وجه يعقوب الحمادي الحكم الدولي الأسبق، والمحلل التحكيمي لـ «الاتحاد»، انتقادات حادة إلى لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وإدارة التحكيم القارية، وشدد على أن الحكم المونديالي محمد عبدالله كان يجب أن يُكلف بإدارة نهائي دوري الأبطال بين أولسان وبيروزي أمس الأول. وأشار إلى أن التحكيم الإماراتي يعد الأميز في «القارة الصفراء»، ومع ذلك يغيب عن إدارة النهائيات، خاصة في دوري الأبطال، وقال: عند مناقشة اللجنة الآسيوية، عن أسباب عدم إسناد النهائي إلى حكم إماراتي، في ظل وجود أطقم تحصل على أعلى التقييمات، وتحديداً «المونديالي» محمد عبدالله، نجد أن الردود تدور حول وصول فريق سعودي إلى النهائي، وبالتالي تفضل اللجنة منع الطاقم الإماراتي من التعرض للضغوط الجماهيرية، في ظل العلاقات المميزة بين الإمارات والسعودية، بينما عند وصول فريق إيراني وآخر كوري جنوبي تكرر الأمر، وغاب محمد عبدالله الذي يعتبر أفضل الحكام في النخبة الآسيوية، وصاحب خبرات كبيرة، وأدار النهائي القطري عبدالرحمن الجاسم، وهو ما يعني أن الأمر ليس تحسباً للضغوط، ولكن لأشياء أخرى، ومن بينها مجاملات معينة كما حدث في إسناد النهائي أمس الأول إلى طاقم آخر وليس إماراتياً. وأضاف: التحكيم الإماراتي هو الأحق بنيل الفرصة، والنهائي يغيب عنه فريق سعودي أو إماراتي، إذن لماذا لا يتم تكليف محمد عبدالله أو أي طاقم إماراتي، رغم أن التحكيم الإماراتي بشهادة «الفيفا» والاتحاد الآسيوي هو الأكثر تطوراً وتقدماً في القارة، ومصدر ثقة دولياً وقارياً، خاصة محمد عبدالله الذي أدار مباريات في «مونديال 2018». ولفت الحمادي إلى أن الأمر يتطلب تحركاً من الاتحاد، ومن علي حمد ممثل الاتحاد في لجنة الحكام الآسيوية، للدفاع عن حقوق الحكم الإماراتي. ويغيب التحكيم الإماراتي عن نهائي دوري أبطال آسيا منذ إطلاق الشكل الجديد للبطولة في عهد الاحتراف، وهو ما يعني استمرار غياب صافرة الإمارات عن نيل شرف إدارة النهائي القاري على مستوى الأندية منذ 12 عاماً تقريباً.