- تسعى منظمة "بي كا كا" الإرهابية، إلى اختطاف الأطفال من أهلهم وذويهم، وزجهم في ساحات القتال بسبب سهولة اقناعهم وتطويعهم.- لهذا السبب، بدأت أمهات تركيات اعتصاما بولاية دياربكر (جنوب شرق)، في 3 سبتمبر 2019، للمطالبة بعودة أبنائهن المختطفين من قبل التنظيم الإرهابي.- الأمهات يتهمن حزب "الشعوب الديمقراطي"، بالضلوع في اختطاف أبنائهن وزجهم ضمن صفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية.- عشرين أسرة مشاركة في الاعتصام، تمكنت لحد الآن من استرجاع أبنائها وبناتها، فيما تواصل 178 أسرة أخرى الاعتصام أمام مقر الحزب.- الاعتصام تلقى دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فضلا عن دعم الوزراء والسياسيين وفنانين وصحفيين وكتاب ورياضيين ومنظمات مدنية ورجال دين وأفراد من كافة فئات المجتمع. كما جميع المنظمات الإرهابية، تسعى منظمة "بي كا كا" ، إلى اختطاف الأطفال من أهلهم وذويهم، وزجهم في ساحات القتال بسبب سهولة إقناعهم وتطويعهم. هذه الظاهرة من أهم أسباب انطلاق حراك الأمهات في ولاية دياربكر التركية (جنوب شرق)، المستمر منذ أكثر من عام، حيث تطالب الأمهات بأبنائهن المختطفين من قبل التنظيم الإرهابي. وتؤكد الأمهات استمرارهن في الاعتصام أمام مقر حزب "الشعوب الديمقراطي"، الذي يتهمنه بالضلوع في اختطاف أبنائهن وزجهم ضمن صفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية. ومن الملاحظ أن أغلب المختطفين من منظمة الإرهابية، هم أطفال بأعمار المراهقة أو أصغر قليلا، وهي فترات عمرية تجعل الأطفال غير قادرين على اتخاذ القرار، بحسب حقوقيين مختصين متابعين. اعتصام الأمهات الذي بدأ في 3 سبتمبر/ أيلول 2019، يهدف إلى استعادة أبنائهن من قبضة بي كا كا الإرهابية، وهو ما تحقق جزئيا، إذ تمكنت أكثر من 20 أسرة من استرجاع أبنائها وبناتها منذ ذلك الحين. ولا تزال 178 عائلة تواصل كفاحها دون كلل أو ملل في مختلف فصول العام، ورغم الظروف الصعبة، على أمل أن يجتمعوا مع أحبتهم في أقرب وقت. وتلقى اعتصام الأمهات، دعم الرئيس رجب طيب أردوغان، فضلا عن دعم الوزراء والسياسيين وفنانين وصحفيين وكتاب ورياضيين ومنظمات مدنية ورجال دين وأفراد من كافة فئات المجتمع. - "بي كا كا" تخطف الأطفال وفي حديث للأناضول، روت فاطمة آك كوش، إحدى المعتصمات، قصة ابنتها سونغول، التي اختطفتها "بي كا كا" عام 2015، وتلاعبت بعقلها، حين كان عمرها 14 عاما. وقالت آك كوش: "عملت ابنتي 12 يوما في شركة نسيج، وهناك تلاعب حزب الشعوب الديمقراطي بعقلها". وأردفت: "شعرت أنها ليست على ما يرام وتبدلت تصرفاتها، حيث سألتني إن كنت سأحزن في حال تركتني، فظننت أنها تسأل بسبب الزواج". وتابعت: "اختفت ابنتي وجئت لمقر الحزب أطالب بها. كان يجب من وقتها بدء الاعتصام وليس الآن، كانت في المبنى هنا حسب ما أبلغت من العاملين". واستدركت: "سألت عنها بمقر الحزب فنفوا وجودها عندهم، وبعد أسبوع طلبوا عودتي ولكن لم أحصل على نتيجة". وأضافت: "بحثت عنها بمناطق عديدة في كل مكان، كنت مريضة فلم أتمكن من اللحاق بها في الجبال". وأفادت: "مرت أربع سنوات لم أعرف عنها شيء. رأيتها في إحدى الفيديوهات فأبلغني الشعوب الديمقراطي أنها تعيش بعد كل هذه السنوات". وختمت بالقول: "جئت للاعتصام وأقول لابنتي عودي إلينا نحن في حالة سيئة. أنا ووالدك مريضان وأخوتك تزوجوا وبات عندهم أولاد، عودي لهم". من جانبها، قالت آيسون أديامان، أنها تشارك مع أهلها في الاعتصام من أجل شقيقها حمزة، الذي تم اختطافه من قبل المنظمة الإرهابية. وأضافت أديامان، أن شقيقها "اختطف قبل 4 أعوام عندما كان بعمر 9 سنوات، من المدرسة ولفقت قصة بأنه غرق في النهر". - سهولة إقناع الأطفال من قبل الإرهابيين المحامي فرات أرك، عضو مجلس إدارة جمعية "الحقوقيين" فرع دياربكر، قال للأناضول، "حراك الأمهات أدى لنتيجة مهمة، ونؤمن بأن الحراك سيؤدي إلى مزيد من اللقاءات العائلية". وأضاف أرك: "حراك الأمهات أدى لصدى كبير، ونؤمن بأن صوتهن سينهي الإرهابيين". وأردف: "كل فترة زمنية تقيم حسب شروطها، في الفترة الأخيرة قلت الضغوط وتراجع الإرهابيون، والحراك شجع بقية الأمهات للاعتصام وهن محقات". وحول استهداف الإرهابيين للأطفال، أفاد: "من الصعب إقناع البالغين، عكس الأطفال يسهل إقناعهم وتغيير أيديولوجيتهم، فخريجوا الجامعات لا يمكن التأثير عليهم بينما الأطفال هم هدف سهل للإرهابيين". وتابع: "يمكن الضغط على الأطفال واحتوائهم وتعليمهم، ولهذا يعمل الإرهابيون على استمالة الأطفال. كثير من العائلات تمنع أطفالهم من الميل باتجاه الإرهابيين، حيث انخفض عددهم بشكل كبير مؤخرا". وشدد على أن "حراك الأمهات قلل من الخوف من الإرهابيين، وبالتالي من الصعب على الإرهابيين التلاعب بالأطفال وبات الإقناع أمرا صعبا". وختم بالقول: "المعلومات المتوفرة تظهر أن الإرهابيين في مرحلة الاحتضار، وحراك الأمهات نعتقد أنه سينتهي بالفرح قريبا إن كان أطفالهن لا يزالون على قيد الحياة". - تجنيد الأطفال المحامي محمود ايتكين، مسؤول جمعية "مظلوم در" بالولاية، أفاد للأناضول، "حراك الأمهات حق مشروع وندعمه ونؤيد اعتصامهم أمام الحزب، وهو يعتبر من حرية التعبير المكفول لهم وفق الحقوق". وتابع: "أول حراك للأمهات كان مستغربا في البداية ولكن الوصول لنتيجة رسّخ القناعة بأن هذا النوع من الكفاح يمكن أن يؤدي إلى نتيجة مع كسر حاجز الخوف". واستطرد: "وكون المعتصمات أمهات فإن ذلك يضيف للحراك بعدا هاما لدورهن في المجتمع". وعن استهداف بي كاكا الإرهابية للأطفال، قال إن "مصطلح الأطفال المحاربين هو سلوك من قبل التنظيمات الإرهابية، لأنهم مطيعون وغير بالغين، حيث يمكن ربطهم وتحويلهم لمقاتلين". واستدرك: "هذه جهود كل التنظيمات للتأثير على شخصية الطفل والسيطرة عليه. كنا نشاهد فيديوهات للقتلى الإرهابيين بينهم أطفال، ونشر فيديوهات دعائية باستخدام الأطفال لجذبهم". وتابع: "نقول يجب من دون أي مساومة أو شرط إعادة الأطفال لعائلاتهم، هذا الحراك سلمي ومهم ويجب دعمه دون تسييس". وختم قائلا: "الأمهات يعتصمن منذ زمن طويل، واستمرار الحراك سيأتي بنتائج إيجابية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :