آثار التغذية غير السليمة تنعكس على الصحة وتزيد من ظهور حب على الجسم بين الفينة والأخرى. فما هي الأغذية التي يمكن أن أحافظ بها على صحة جسدي؟ لم يعد سرا اليوم أن نظامنا الغذائي يمكن أن يؤثر سلبا على صحتنا. ولضمان سلامة الجسد وخلوه من الأمراض وزيادة مناعته يحتاج الجسد إلى نظام غذائي صحي متكامل ، بحيث يقوم هذا الغذاء المفيد في توفير ما يحتاجه عمل الجسم لعدم تعرض وظائفه وهرموناته للخلل أو الإصابة بالأمراض، حسب ما جاء في الموقع المعتني بالصحة "غيزوندهايتس بيراتر". ومن بين آثار التغذية غير السليمة التي تنعكس على الصحة ظهور حب على الجسم بين الفينة والأخرى. في الواقع، ليس فقط المراهقون من تظهر على أجسامهم التهابات حادة وتقرحات حمراء على الوجه والظهر أو في أي مكان آخر بل العديد من البالغين يتأثرون أيضا. الإجابة على هذا السؤال جاءت في موقع "إس إم إن" الألماني وتطرقت للعوامل التي تؤدي إلى تكون الرؤوس السوداء والبثور وحب الشباب على الجسم. الموقع ذكر كذلك أن التأثيرات البيئية الخارجية والإجهاد والتقلبات الهرمونية مسؤولة أيضا عن تكون التهابات وتقرحات على الجسم، لكن النظام الغذائي له دور أكبر في ذلك من هذه العوامل. فكيف ترتبط بشرتنا بعاداتنا الغذائية؟ الأخصائية في أمراض الجلد والتغذية آنه غورتله أعطت إجابة واضحة: "نعم، يمكن لنظامنا الغذائي أن يكون له تأثير مباشر على مظهر بشرتنا". وتدعم الأخصائية جوابها بالدراسات الوبائية التي تظهر أن الأمراض الجلدية الالتهابية مثل حب الشباب شائعة بشكل خاص في الدول الصناعية الغربية وتضيف: "من بين الأمور التي تحفز نشاط الغدد الدهنية النظام الغذائي المعتمد". فالزهم يؤدي إلى مزيد من انسداد قنوات الغدد وبالتالي يوفر أرضا خصبة لتكاثر البكتيريا. عند السكان الأصليين في بابوا غينيا الجديدة وباراغواي لا توجد إصابات بمرض حب الشباب وتنعدم في مرحلة المراهقة، بينما يعاني أكثر من 80 في المائة من المراهقين في ألمانيا من تشوه الجلد. وتقول الأخصائية آنه غورتله في هذا الصدد: "هذا يُظهر تأثير نظامنا الغذائي على صحة بشرتنا". لكن ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها الآن؟ الأخصائية في أمراض الجلد والتغذية توضح أيضا أن عامل النمو "IGF-1" (عامل النمو المشابه للإنسولين) يلعب دورا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين بشرتنا ونظامنا الغذائي. وتضيف الخبيرة الصحية أن نظامنا الغذائي الغربي يتميز باستهلاك مفرط للسكريات البسيطة. هذا عامل مهم في المنتجات الصناعية ومنتجات الحبوب المصنعة والحليب ومنتجات الألبان وكذلك في الدهون المتعددة غير المشبعة، والتي غالبا ما تكون حيوانية، كبدائل الحليب: حليب الشوفان أو الصويا أو الأرز. النظام الغذائي الذي يتكون من هذه الأطعمة يؤدي إلى زيادة حادة في عامل النمو "IGF-1" وبالتالي إلى تحفيز الغدد الدهنية، حيث أردفت خبيرة أمراض الجلد والتغذية قائلة: "الأطعمة التي تؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم وبالتالي في الأنسولين و"IGF-1" يمكن أن تؤدي إلى تدهور بشرة الجلد". ع.اع/ع.ج.م
مشاركة :