يحذر الأطباء من تأثير المعدة غير الصحية على أداء الجسم والأعضاء الداخلية والمخ على وجه الخصوص، حيث تسبب البكتيريا السيئة الاكتئاب والتوتر وتزيد من خطر الإصابة بالسكري والسمنة إضافة إلى غيرها من المشاكل الصحية. ويؤكد الأطباء أن نوعية الأطعمة اليومية التي نتناولها تؤثر على التوازن في المعدة بين البكتيريا الجيدة والبكتيريا الضارة، وتعرف القناة الهضمية بأنها «الدماغ الثاني» ولسبب وجيه جدًا. حيث تستضيف أمعائنا أو الجهاز الهضمي لأكبر عدد من الخلايا العصبية في الجسم. ويكشف العلماء الفوائد المحتملة لصحة الدماغ من مادة «بروبيوتيك» الموجودة في منتجات الألبان المخمرة ويكشفون الروابط بين الأمعاء والمخ. ولأن أمعائنا لديها نظامها العصبي الخاص، فإنها يمكن أن تولد أيضًا العديد من المواد الكيميائية أو الناقلات العصبية التي يولدها الدماغ بما في ذلك السيروتونين، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في النوم والشهية وحساسية الألم والرفاهية العامة. كما اكتشف الباحثون أن ميكروبيوم الأمعاء له تأثير على وظائف المخ والسلوك البشري. ونظرت دراسة موازية في تأثير تناول اللبن الزبادي بروبيوتيك على مناطق الدماغ المسؤولة عن التوتر والعاطفة. كما وجدت دراسة أمريكية حديثة أن تناول الزبادي، الذي يحتوي على مادة «بروبيوتيك»، مرتين يوميًا لمدة 4 أسابيع حفز استجابة صامتة في مناطق الدماغ التي تتحكم في العاطفة والإحساس، وفي تغيرات في استجابة الدماغ للصور السلبية. كيف تؤثر المعدة الصحية على أداء الجسم؟ تمثل جراثيم الأمعاء واجهة مهمة بين العالم الذي نعيش فيه والطعام الذي نأكله وصحتنا العامة. وكلما تمكنا من التعرف على الميكروبيوم البشري، زادت قدرتنا على الاستفادة منه لمساعدة الأشخاص على إدارة كل شيء بشكل أفضل من مشاكل الجهاز الهضمي إلى المزاج وتحسين الجوانب المختلفة للصحة أو تقليل مخاطر الإصابة بأمراض معينة مثل السمنة ومرض السكري. تأثير ميكروبيوم الأمعاء على صحة الإنسان بعيد المدى، من الفوائد التي تعود على الجهاز الهضمي والجهاز المناعي إلى اللعب دور رئيسي باعتباره جوهر اتصالنا بين العقل والجسم. وفي حالة كبار السن على وجه الخصوص، فإن الحفاظ على نظام غذائي متوازن ودمج «بروبيوتيك» و«بريبايوتكس» يمكن أن يساعد أيضًا في إدارة بعض هذه الاضطرابات. وتبدأ مشاكل المعدة بأعراض صغيرة مثل الانتفاخات والغازات وشعور دائم بعدم الراحة في المعدة، وكل هذه الأعراض تؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
مشاركة :