احتفال وزارة الداخلية البحرينية باليوبيل الذهبي لتأسيس الشرطة النسائية ومسيرتها وانجازها ودورها الوطني العظيم المشهود له بالكفاءة والاقتدار، والذي تحقق بتوفيق من الله تعالى ثم بقيادة آمنت بقدرة المرأة البحرينية في تحقيق طموحها وتطلعاتها هو احتفاء بنجاحات ما مضى واستعداد لإنجازات ما هو قادم لمحطات جديدة لتعزيز المنظومة الأمنية بما تضمنه من أهداف تنموية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في مستقبل واعد ومشرق.ولنستذكر هنا ما قاله معالي الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في كلمته بمناسبة يوم «شرطة البحرين» عن الدور الكبير والنجاحات العظيمة للشرطة النسائية، والتي أصبحت عنصراً رئيسياً في المنظومة الأمنية وشريكاً في حفظ أمن الوطن وصون مكتسباته، ما يؤكد حرص معاليه على تعزيز قدرة وكفاءة وواقع مكانة العنصر النسائي في الوزارة كمشاركة في بناء هذا الجهاز الامني العريق.ولعل الاهتمام الكبير من لدن معالي وزير الداخلية للشرطة النسائية يأتي ليعزز من دورها ومكانتها في المنظومة الامنية، كما أن معاليه وضع نصب عينيه رفعة ومكانة الوزارة وكامل اجهزتها واداراتها لتكون في مكان تستحقه على خارطة مملكتنا الغالية.أثبتت الشرطة النسائية ذاتها وجدارتها وكفاءتها في تنفيذ الواجبات الموكلة إليها، بأدائها المحوري في تحقيق كل ما تصبو اليه الوزارة في كل المواقع التي تشغلها للمشاركة في بناء مجتمع أمن، وفي توفير سبل الاستقرار في المجتمع البحريني.إن الشرطة النسائية لها الكثير من المساهمات على المستوى المجتمعي من خلال زيادة الوعي الأمني داخل المجتمع البحريني وتثقيفه بالجوانب الامنية اللازمة في تحقيق التوازن والواجبات بين الدولة والمواطن، كما أن للشرطة النسائية شراكة وثيقة مع جميع قطاعات الحكومة لنشر الوعي داخل مؤسساتها، وتقديم الخدمات الشرطية المختلفة للمساهمة في تحقيق الشراكة المجتمعية.ومن هنا يمكننا القول بأنه في ظل قيادة وزير الداخلية الموقر الذي حقق قفزة نوعية لوزارة الداخلية بشكل عام، ومن انجازات قامت بها الشرطة النسائية بشكل خاص، والتي اثبتت للجميع مدى قدرتها وكفاءتها فعلياً وعملياً على ارض الواقع، وهذا ما يجعلنا نفخر جميعاً بما يقوم به هذا الجهاز من عمل كبير يستحق منا كل الشكر والاحترام والتقدير، فتحية اعتزاز للشرطة النسائية، بهذه المناسبة التاريخية الرفيعة، ونهنئ جميع منتسبي وزارة الداخلية بهذه المكانة في قلب وزيرها الموقر.