بعد تدفق أكثر من سبعة آلاف مهاجر بشكل غير قانوني خلال نهاية الأسبوع عبر الحدود الصربية مشيا على الأقدام متوجهين إلى بلدان أوروبا الغربية، صربيا تعلن أن ألفي مهاجر ونازح إضافي وصلوا إلى أراضيها عبْر معبر ميراتوفاكْ ليل الأحد إلى الاثنين بغرض الذهاب إلى الوجهة ذاتها بحثا عن ظروف حياة أفضل. مئات آخرون يسلكون الدُّروب ذاتها قادمين من اليونان في حركة هجرة ونزوح غير مسبوقة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مما فرض طرح ملف الهجرة غير القانونية على جدول أعمال الاجتماع الألماني/الفرنسي/الأوكراني في برلين الذي كان سيقتصر فقط على الأزمة في شرق أوكرانيا. أحمد القادم من سوريا، على غرار مجموعة هامة من السوريين ضمن هؤلاء النازحين الألفين عبْر معبر ميراتوفاك، يوضح قائلا: لأ أريد أكثر من العُبور لأواصل رحلتي. أريد العبور فقط. وعندما سًئل عن وجهته النهائية، قال: وجهتي النهائية أتمنى أن تكون ألمانيا. بعد وصولهم إلى اليونان على متن قوارب الموت العابرة للبحر الأبيض المتوسط من بلدانهم الأصلية، هؤلاء المهاجرون والنازحون ينتقلون من الأراضي اليونانية والمقدونية إلى صربيا ثم المجر ليصلوا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي التي يرغبون في الاستقرار فيها. صربيا تمنحهم رخصة العبور التي تدوم ثلاثة أيام ريثما يتمكنون من المرور على أراضيها بشكل قانوني مشيًا على الأقدام، عادةً، باتجاه المجر، لأن وصولهم إلى المجر يعني دخولهم أراضي الاتحاد الأوروبي وإمكانية التنقل عبْر ثمانية وعشرين بلدا عضوا في هذا التكتل الاقتصادي/السياسي وإنهاء معاناتهم الأمنية أو الاجتماعية في البلدان التي ينحدرون منها.
مشاركة :